تسبب التأجير من الباطن بين إحدى شركات المقاولات والشركة المعتمدة لتنفيذ مشروع طريق هجرة الثمامة، في تأخير إنجاز الطريق لثلاث سنوات، ورداءة وتشققات في الجزء الذي تم إنجازه من الطريق البالغ طوله 9 كلم بقيمة 3 ملايين ريال، اعتمد من قبل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أثناء زيارته لمحافظة بقيق قبل ثلاث سنوات.
وذكر عدد من أصحاب المزارع المجاورة للطريق، ومنهم فهد العتيبي، ومهدي آل حارث، ومحمد اليامي، أن الطريق يخدم 5 هجر، هي: المكدادية، وقرحش، والعالية، والصليبية، والثمامة، والمزارع الواقعة بين تلك الهجر، مؤكدين أن العمل في المشروع بدأ قبل ثلاث سنوات وتوقف في فترات معينة، مشيرين إلى أنه تم تغيير مساره لأكثر من مرة، بسبب إعادة تخطيط مسار الطريق بين المزارع والهجر. وذكروا أنه ظهرت تشققات في الجزء الذي افتتح لخدمة بعض الهجر والمزارع بعد 6 شهور بالرغم من قلة مرتاديه، معتبرين ذلك دليلا على رداءة التنفيذ.
من جهته، ذكر رئيس مركز الثمامة ناصر بن حويدر الهاجري، في تصريح إلى "الوطن" أن المشروع طال انتظاره منذ اعتماده قبل ثلاث سنوات، مشيراً إلى أنه عند البدء باستخدام الطريق ظهرت على الجزء الذي تم افتتاحه العديد من الحفريات والتعرجات، مطالباً وزارة النقل بسرعة التدخل وإعادة سفلتة الطريق وتخطيطه لخدمة أهالي الهجر الذين يعانون من عدم وجود طريق مسفلت يخدمهم في قضاء متطلباتهم اليومية، التي تتعلق بالمدارس ومراجعة المستشفيات والوصول إلى أعمالهم.
إلى ذلك، أوضح وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية، المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس محمد بن خالد السويكت، خلال زيارته لمحافظة بقيق الأربعاء الماضي، أن جميع الملاحظات التي تم طرحها ستؤخذ بعين الاعتبار, مشيراً إلى أنه ستطرح مشاريع مع الميزانية من أجل اعتمادها بهدف تقديم خدمات متكاملة لطرق بقيق والهجر التابعة لها.