كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس النقاب عن وجود مذكرة سرية أميركية تؤكد لأول مرة أن إسرائيل قامت بتدمير ما تقول عنه أنه مفاعل نووي سوري في سبتمبر عام 2007 وذلك قبل بدء تشغيله بوقت قصير. وقالت الصحيفة إن هذه المذكرة هي من الوثائق التي تم تسريبها إلى موقع ويكيليكس الذي لم ينشرها بعد. وأضافت أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس بعثت بهذه المذكرة إلى رؤساء الممثليات الأميركية في مختلف أنحاء العالم في أبريل عام 2008.

وتتضمن المذكرة تفاصيل عن جمع المعلومات الاستخبارية قبل عملية قصف المفاعل السوري والتعاون الإسرائيلي الأميركي قبل العملية وعن المخاوف من احتمال اندلاع حرب في أعقاب العملية. وتؤكد الوثيقة أن عملية تدمير المفاعل تكللت بالنجاح إذ لم يعد من الممكن ترميمه، وقد استكملت السلطات السورية عملية إخلاء الموقع وأقامت فيه مبنى جديدا.

وأوضحت رايس أن خبراء الاستخبارات الأميركيين مقتنعون بأن المنشأة السورية كانت فعلا مفاعلا نوويا على غرار المفاعل النووي الكوري الشمالي في بيونجبيون وأنهم يعتقدون بأن هذا المفاعل لم يقم لأغراض سلمية.

وأشارت رايس كذلك إلى أن سياسة الإخفاء التي اتبعتها دمشق وامتناعها عن فتح الموقع أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب قصف الموقع تشكل دليلا قاطعا على أن لديها أشياء ترغب في إخفائها.