رفض الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير سلطان بن فهد، الأحداث التي تلت مباراة النصر والتعاون، واعتبر أن تلك التصرفات "أمر غير مقبول ولا نقبله بأي حال من الأحوال، وهناك قانون سيطبق على الجميع، سواء في هذه المباراة أو المباريات السابقة"، وأضاف: أن "القانون والنظام سيطبقان بالتساوي على الجميع وهناك (153) ناديا ننظر إليهم بالتساوي وسيطبق عليهم القانون حسب أنظمة وقوانين الاتحاد السعودي لكرة القدم"، نافيا أن تكون القيمة الاجتماعية لبعض رؤساء الأندية هي ما يمنع من تطبيق العقوبات عليهم، وقال: "المواطنون في المملكة متساوون، من يخرج عن النظام يعاقب حسب الأنظمة، ليس هناك وضع اجتماعي وغير اجتماعي، إنما تطبق الأنظمة على الجميع بالتساوي، وكلنا كأفراد الشعب السعودي لدينا جميع الحقوق، وعلينا جميع الواجبات، كلنا متساوين في جميع الأمور".
وحول العقوبات التي تصدرها لجنة الانضباط حول هذه الأحداث قال: "اللجان لديها الصلاحية الكاملة، حيث تصدر قراراتها دون الرجوع إلى الرئيس العام لرعاية الشباب أو نائبه، وهذا حق من حقوقهم، وهم أدرى بما يتخذونه من إجراءات ولديهم أنظمة وقوانين يطبقونها على الجميع، وهذه هي مرونة العمل أن تعطى لكل لجنة صلاحيتها الكاملة لأننا أولا نثق فيهم وفي نفس الوقت يطبقون الأنظمة على الجميع، ولذلك فإن هذه العقوبات تختص باللجان فقط".
وعن كثرة الاعتراضات على الحكام في دوري زين السعودي للمحترفين والتصريحات الإعلامية التي انتقدت القرارات التحكيمية خلال اللقاءات الماضية، قال: "أعتقد أن لكل خطأ عقابا رادعا ودائما اللجان في الاتحاد السعودي تطبق جميع الأنظمة على جميع الأندية بالتساوي". مؤكدا أن "انتقاد الحكام أمر طبيعي، ولكن التصرفات غير المنطقية ستقابل بعقوبات رادعة من قبل اللجان حسب الأنظمة"، مشددا على ضرورة تقيد جميع رؤساء وأعضاء شرف الأندية وجماهيرها بهذه الأنظمة، وأضاف: أن "جميع ما يحدث ستتخذ اللجان حياله إجراءاتها المعتادة، وهذا لا يحدث فقط في المملكة العربية السعودية بل في جميع دول العالم. مؤكدا أن جميع من خالف النظام سوف يردع بعقوبات حسب الأنظمة والقوانين".
وعن استعدادات منتخب المملكة الأول للمشاركة في كأس أمم آسيا المقبلة في قطر، خاصة بعد مشاركته في دورة الخليج الماضية في اليمن وتحقيقه المركز الثاني، قال الأمير سلطان: "شباب المنتخب السعودي هو الذي شارك في خليجي 20 وكانت الاستفادة كبيرة جدا، حيث وصل إلى المباراة النهائية بجدارة ولعب أشواط إضافية وكانت هناك فرص محققة لم نوفق في تسجيلها"، وأضاف: أن الاستعداد لكأس أمم آسيا "جيد والمنتخب السعودي سيلعب ثلاث مباريات ودية، وأعتقد أنه سيكون جاهزا تماما للمشاركة، ومدرب المنتخب بيسيرو ضم أفضل العناصر في الدوري السعودي"، معبرا عن تفاؤله في أن يحقق منتخب المملكة نتائج إيجابية في البطولة.
وطالب الرئيس العام لرعاية الشباب الإعلام الرياضي بالاعتدال في طرحهم وتحليلهم وتقييمهم أثناء نهائيات كأس أمم آسيا المقبلة، وقال: "نحن مع حرية الرأي المتزن ودائما النقد الهادف هو المفروض، وأنا أول من طالب بهذا النقد، سواء لي أنا أو الأمير نواف بن فيصل وجميع الوكلاء ورؤساء الاتحادات الرياضية وجميع منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب"، وأضاف: "أنا واثق أن يكون طرح الإعلاميين ورأيهم متزنا ومعتدلا في عملية التحليل وإبداء الرأي ونحن نرحب بجميع الآراء".
وكان الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية الأمير سلطان بن فهد، يتحدث في تصريح صحفي بمناسبة ترؤسه مساء أمس الاجتماع الأول للجنة الإشراف والمتابعة لدورة الألعاب الرياضية العربية (12) الدوحة 2011، وذلك بقاعة الاجتماعات بمكتبه، وبحضور نائبه والنائب التنفيذي لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية الأمير نواف بن فيصل، حيث رحب في بدايته بالأعضاء بمناسبة انعقاد اجتماعهم الأول بالرياض ضمن البرنامج الزمني لاجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية العربية التي تستضيفها المملكة حاليا، مشيدا بالجهود التي بذلها أعضاء اللجنة في سبيل الإعداد لإقامة هذه الدورة، والتي وجدت كل دعم واهتمام من لدن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومن القيادة الرياضية، معربا عن ثقته الكاملة في قدرة الأشقاء في تحقيق النجاح الكامل في استضافة وتنظيم هذه الدورة، ونوه بالجهود والتنسيق اللذين قامت وتقوم بهما الأمانة العامة باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية مع لجنة الإشراف والمتابعة.
عقب ذلك نوقشت في الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال المعد من قبل لجنة الإشراف والمتابعة على الدورة، ومن أبرزها تثبيت مناصب أعضاء اللجنة وتحديد مهام وواجبات أعضائها، كما تمت مناقشة التقرير المقدم من اللجنة المنظمة للدورة العربية والمتضمن الاستعدادات التي تمت لاستضافة هذا الحدث الرياضي، كما تم اعتماد البرنامج الزمني لألعاب الدورة الرياضية العربية ـ الدوحة 2011 ـ والاطلاع على العقود الموقعة وتوقيع العقود المقبلة مع رعاة الدورة والاطلاع على الترتيبات المتخذة والواجبة بموضوع الرقابة على المنشطات ومقترحات اللجنة الإعلامية وتثبيت مواعيد عقد اجتماعات اللجنة بدءا من الاجتماع المقبل وما يستجد من أعمال.
وعقب الاجتماع أدلى الأمير سلطان بن فهد بتصريح صحفي بهذه المناسبة، أوضح فيه أن الاجتماع كان ناجحا بجميع المقاييس، وقال: "هذا هو الاجتماع الأول للجنة، والأشقاء في قطر شرحوا لنا شرحا وافيا جميع الاستعدادات للدورة العربية التي ستقام في الدوحة في نوفمبر المقبل، حيث إن دولة قطر مستعدة استعدادا كاملا لهذه المناسبة"، معبرا عن ثقته في أن دولة قطر الشقيقة بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده ستنظم دورة ناجحة بجميع المقاييس.
وحول البطولات العربية للمنتخبات والأندية قال: "كل هذه البطولات ستعود بشكل مميز وجيد، والدورة العربية التي ستنظم في قطر والدورات التي تليها أصبحت الآن تحت إشراف اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، وفيما يخص بطولة الأندية العربية فإنه سيتم خلال منافسات كأس آسيا في الدوحة عقد اجتماع سيوضح العديد من الأشياء الخاصة بهذه البطولة، وهي ستبدأ عام 2011 بشكل جيد وثابت ومستمر حتى تكون هذه البطولة وجميع البطولات العربية على مستوى عال جدا من الكفاءة".
من جانبه عبر مدير الدورة العربية خالد المهندي عن سعادته بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، متمنيا من الله العلي القدير أن يعيده إلى شعبه ووطنه سالما معافا، ونوه بالدعم والاهتمام الذي يوليه الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد للدورة، والتي تأتي في إطار دعمهم للرياضة العربية، مؤكدا أن اللجنة القطرية المنظمة أكملت استعداداتها لتنظيم هذه الدورة التي تعتبر من أكبر الدورات العربية.