اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي أندرسن فوج راسموسين تصديق مجلس الشيوخ الأميركي على معاهدة ستارت الجديدة بين أميركا وروسيا، إسهاما كبيرا في الأمن الأوروبي الأطلسي، وأن خفض التسلح النووى الاستراتيجي المتوقع من الولايات المتحدة وروسيا بموجب هذه الاتفاقية، إنما يمهد الطريق لإحراز تقدم بشأن الأسلحة النووية والتقليدية في كل العالم، ويدعم مبادرات مراقبة هذه الأسلحة من أجل تعزيز الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية وخارجها.

أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أن هذه الاتفاقية إنما تؤكد على سعي القوى الكبرى إلى نزع السلاح النووي عالميا، وعلى الدول الأخرى أن تحذو هذا الحذو من أجل عالم يسوده الاستقرار، كما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن هذه المعاهدة تعد "قفزة نوعية مهمة في تطور شراكة حقيقية" مع روسيا، وهو ما يدعم قيام الأطلسي بوضع روسيا في الخطة الاستراتيجية الجديدة، وطالبت أن يتبع تصديق المعاهدة المزيد من الخطوات لنزع التسلح النووي. كما رحب وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيليه بالموضوع، مشيرا إلى أن ألمانيا والأوروبيين ينتظرون موافقة البرلمان الروسي على الاتفاقية المذكورة لبدء تنفيذها.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتصديق مجلس الشيوخ على المعاهدة. وقال ناطق باسمه إن "هذا التصديق على المعاهدة يبعث رسالة ثابتة وواضحة لدعم نزع وعدم انتشار الأسلحة النووية".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف وقعا على المعاهدة في أبريل الماضي وتعهدا بخفض الترسانات النووية لدى البلدين بمعدل الثلث.