تحركت إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل بشكل رسمي لاستيضاح أمر القرار الخاص بتغيير مسمى مدرسة "حاتم الطائي" إلى "حاتم" فقط، في الوقت الذي شن مثقفون هجوما على المتسببين في تغييب الاسم الأخير دون النظر لحجم الشخصية التي كان يضرب بها المثل، وأبدوا تخوفهم من أن يسري القرار على بقية الأماكن التي تحمل اسم رمز الكرم في المنطقة. وقال مدير عام التربية والتعليم في حائل حمد العمران لـ"الوطن" أمس إن إدارته أحالت ملف المدرسة إلى قسم المتابعة لدراسته واستيضاح أمر القرار القاضي بتغيير مسماها، مؤكدا أنه في حالة ثبوت أن القرار المتخذ كان داخليا فإنه ستتم معالجته. وأضاف أنه في حالة كان القرار خارجيا من قبل إمارة المنطقة أو وزارة التربية، فإنه ستتم مخاطبة الجهتين والاستيضاح منهما حول القرار ومسبباته، خاصة أن تغيير مسمى المدرسة أتى بعد 11 عاما من تسميتها بالاسم القديم. وكان اسم "حاتم الطائي" أشهر كرماء العرب قد تحول إلى مصدر للنزاع في صرح تربوي بحائل، لدرجة التبرؤ منه واتهامه بالجاهلية والكفر، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشيد بمكارمه وأخلاقه.