يعاني أهالي حي الشامية في منطقة جازان من ضيق وصعوبة الشوارع المؤدية إلى الحي، الأمر الذي حرم سكان الحي من وصول الخدمات التي ينشدونها وكذلك دخول سيارات الإسعاف والدفاع المدني عند مباشرة الحالات أو الحرائق التي قد تقع في الحي.

وطالب الأهالي أمانة المنطقة بالتدخل العاجل لتخطيط الحي وفتح الطرق حتى تستطيع سيارات الإسعاف والدوريات الأمنية مباشرة الحوادث وكذلك تعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل الذين يعج بهم الحي، مشيرين إلى أن الحي الذي يعتبر من أقدم أحياء منطقة جازان تحول إلى مرمى للنفايات ومرتع للحشرات، مما قد يتسبب في انتشار الأوبئة.

وبين نائب مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد هاشم بن داود صيقل أن آليات ومعدات الدفاع المدني يصعب دخولها إلى الحي أثناء الحرائق مما يدفعهم إلى حمل الخراطيم بواسطة أفراد الدفاع المدني، وهذا يسبب متاعب وصعوبة في الوصول إلى مكان الحريق، وقال: "عانينا كثيرا في حرائق عدة حدثت في الحي، وتمت مخاطبة أمانة المنطقة بفتح طرق لتسهيل وصول سيارات الدفاع المدني والإسعاف والأمن والخدمات الأخرى إلى الحي والتحرك فيه دون إعاقة لتنفيذ مهامها والقيام بأعمالها دون مشاكل أو تعطيل".

وطالب صيقل بأن يكون هناك ارتداد لكل منزل يُنشأ بالحي لمسافة مترين ليسهل عمل الدفاع المدني وكذلك لتكون هناك نوافذ للتهوية لكل مبنى ولكي يستعملها رجال الدفاع المدني عند حدوث الحرائق للإنقاذ والإطفاء.

من جهته، قال المواطن محمد علي نامس إن الحي بحاجة ماسة إلى التطوير والرقي به من خلال فتح طرق بداخله ليسهل ذلك دخول السيارات وإيصال الأغراض والاحتياجات اليومية إلى المنازل دون متاعب.

وأضاف "نجد صعوبة في إيصال أسطوانة الغاز إلى المنزل وحمل المريض إلى السيارة لإيصاله إلى المستشفى كما أن وجود منازل مهجورة بالحي أصبحت أماكن لتراكم القمائم ومرتعا للحشرات والزواحف والفئران وتنبعث منها روائح كريهة مما قد يتسبب في حدوث أمراض وبائية لساكني الحي".

وبين المواطن هاشم صبياني أنه في إحدى المرات بعد أن ساءت حالته الصحية ولم يستطع السير على قدميه للوصول للسيارة التي تنقله للمستشفى، وطلب له إسعاف الهلال الأحمر؛ إلا أنه لم يستطع الدخول وتم حمله على النقالة والسير به بين الأزقة لمسافة طويلة، فكانت مشقة عليه وعلى رجال الإسعاف وأقاربه.

وأضاف الصبياني أنه في حالة انقطاع المياه عن الحي فإن ذلك يكلفنا مبالغ مالية وجهدا نظرا لعدم دخول صهاريج المياه إلى الحي وبالتالي يتطلب من أ صحابها رفع السعر لأنهم سيقومون بتوفير خرطوم مياه طويل للوصول به إلى خزان المنزل.

وقال المواطن محمد إبراهيم صبياني: "نعاني من مشكلة بعض المنازل المهجورة التي يقطنها مخالفو أنظمة الإقامة وأصبحت أماكن آمنة للمجرمين، ونحن نريد إعادة تخطيط هذا الحي لتتوفر به الخدمات على أكمل وجه، مشيراً إلى أن منازل الحي تغرق أثناء هطول الأمطار حيث لا يوجد تصريف لمياه الأمطار ولكون الطرق بالحي عبارة عن أزقة ومسافتها طويلة فإن مياه الأمطار تدخل إلى المنازل عبر الأبواب وتحيلها إلى مسابح.