كاد شاب في عقده الثالث يدفع حياته ثمناً لبريده الإلكتروني الذي استولى عليه مجهولون في عملية قرصنة، وتوزّعت القصة بين الجبيل والخفجي.

وطبقاً للتفاصيل التي رواها المواطن لـ"الوطن" فإنه استقل سيارة أجرة من الجبيل إلى الخفجي، بعد أن حول 100 ريال لحساب أحد الهاكرز وخلال الطريق طلب آخر من سائق السيارة الوقوف مقابل مستشفى الخفجي العام والمغادرة، واصطحبه في سيارة باتجاه أحد مقاهي الإنترنت لفك شفرة البريد الإلكتروني وإرجاعه له إلا أنه سلك طريقا صحراوياً في اتجاه حدود دولة الكويت، وتوقف وفتح مؤخرة السيارة ونزل منها 5 أشخاص، انهالوا عليه ضرباً وطلبوا منه بطاقة الصرف الآلي الخاصة به، وسحبوا 4600 ريال، ثم دخلوا في تفاوض معه قبل أن يتركوه على جانب الطريق ليوصله أحد المارة إلى المستشفى بعد العثور عليه مضرجاً بدمائه.

من جهته أكد المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحفي أمس، ورود البلاغ من المواطن، وأضاف الرقيطي أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل قسم التحقيقات بشرطة محافظة الخفجي و تمرير معلومات القضية وأوصاف الجناة على العاملين بالميدان بما في ذلك قسم التحريات والبحث الجنائي و تم الاستدلال على الأشخاص والقبض عليهم وهم 4 مواطنين، ثلاثة منهم تتراوح أعمارهم ما بين السادسة عشرة والسابعة عشرة وآخر في التاسعة عشرة من العمر وتم إيقاف الأخير فيما تم التحفظ على الأحداث الثلاثة تمهيدا لإحالتهم لدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام بحكم الاختصاص.