تمسكت كل من حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالموقف العربي الرافض لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين في ظل الاستيطان المستمر للأراضي المحتلة، وشدد الطرفان "على عدم شرعية كل ما بناه الاحتلال من مستعمرات.

وأكدا في بيان صدر أمس عقب اجتماع استمر يومين في السفارة الفلسطينية بالقاهرة "على ضرورة طرح قضايا الصراع كافة أمام المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة"، كما أبديا "تمسكهما بالبرنامج الوطني الفلسطيني وإعلان الاستقلال، الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، والذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة، وبكل الأشكال المتاحة، من أجل إنهاء الاحتلال، وممارسة حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى وطنهم".

وشدد الجانبان على إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام، مع التأكيد على "تفعيل إعلان القاهرة عام 2005 الذي أكد على تفعيل وتطوير وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمتها آلية العمل في اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وتعزيز المشاركة الفعالة بهما والالتزام بقراراتهما، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالانتخاب وفقا لمبدأ التمثيل النسبي حيثما أمكن ذلك.

وأكد الطرفان الالتزام الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتمسك بوثيقة الوفاق الوطني الموقعة من قبل كافة القوى الوطنية والإسلامية عام 2006، والعمل على ضرورة إنجاز التفاهمات الفلسطينية والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية.