أعلنت مصادر يمنية أن مسلحين من الحراك الجنوبي خطفوا أمس في عمليتين منفصلتين خمسة أشخاص بينهم موظف حكومي في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج الجنوبية. وقال مسؤول في السلطة المحلية إن "مسلحين تابعين للحراك يسيطرون على المدينة أقاموا نقطة تفتيش وخطفوا ثلاثة أشخاص ينتمون إلى المحافظات الشمالية". واتهم المسؤول المسلحين بممارسة "الخطف على الهوية مما أدى إلى شلل الحركة التجارية إذ إن منطقة الحبيلين تعتبر ممرا وتربط بين عدن كبرى مدن الجنوب وصنعاء". وفي الإطار نفسه ذكرت مصادر محلية أن مسلحين أوقفوا سيارة وخطفوا موظفا حكوميا يعمل في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء يدعى طاهر حسين المليكي، كما خطفوا شخصا آخر كان برفقته.
ووصل وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد أمس إلى منطقة الملاح بمحافظة لحج لتفقد الأوضاع في المنطقة. وذكرت مصادر محلية أن القوة العسكرية بالمنطقة تستعد لاقتحام الحبيلين التي يتمركز فيها مسلحون من الحراك الجنوبي. وسبق للقوات العسكرية التي وصلت إلى الملاح أن قامت بإنزال أعلام دولة الجنوب السابقة والعبارات التي تدعو إلى الانفصال، كما قامت باستحداث نقاط تفتيش على امتداد الخط العام بالمديرية.
وعلى الرغم من أن المصادر تتحدث عن تقدم مزيد من القوات العسكرية نحو الحبيلين لمحاصرتها من الشمال وفرض حصار خانق على المسلحين في المدينة، نفت مصادر أمنية في المحافظة صحة هذه الأنباء وقالت إن "الوضع مستقر وإن مشاورات تجري بين أعضاء المجلس المحلي لتهدئة الوضع والحيلولة دون اللجوء إلى الخيار العسكري"، لكنها أكدت أنه "يجب أن يتم فرض القانون على الجميع وبدون استثناء".
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن منشورات تحمل اسم " كتائب ذئاب الجنوب" تم إلصاقها وتوزيعها على بعض المحلات التجارية تحذر من وصفتهم بـ"العملاء والجواسيس" من الاستمرار في "غيهم"، كما تحذر المشايخ من التدخل أو "المتاجرة بالحراك الجنوبي".
وتلقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطوة تأتي بعد فترة من الفتور في العلاقات بسبب اتهام صنعاء لجهات في إيران بدعم التمرد الحوثي في شمال البلاد.