قررت الحكومة الهولندية أمس إرسال السفينة العسكرية "هير ان مس أمستردام " لتقديم المعونة والغوث إلى الأجانب المحاصرين في ساحل العاجل. وتعد تلك أول سفينة أوروبية في هذا الإطار، وستتولى البحرية الهولندية إجلاء الرعايا الأجانب،وخاصة الأوروبيين، فيما تتصاعد المخاوف في وزارة الدفاع الهولندية من إمكانية مواجهة السفينة بالعنف من قبل القوات العسكرية الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو. وأكد وزير الخارجية يورى رونتال، أن السفينة كانت متواجدة على سواحل الصومال لمكافحة القرصنة، وقد أنهت فترة بقائها هناك وتوجهت إلى مضيق جبل طارق، وبدلا من عودتها مباشرة لهولندا، تم توجيهها للجنوب بدلا من الشمال للقيام بمهام الإغاثة وتقديم العون في ساحل العاج للرعايا الأجانب. وتوجد جالية هولندية بساحل العاج تزيد عن 50 شخصا.

وكان جباجبو أكد في كلمة ألقاها عبر التلفزيون مساء أول من أمس أنه رئيس الجمهورية لكنه اقترح مع ذلك تشكيل "لجنة تقييم" دولية للخروج من الأزمة التي أوقعت خلال الايام الماضي 50 قتيلا حسب الأمم المتحدة بين أنصاره وأنصار خصمه الحسن وتارا.

وأعرب عن "استعداده لاستقبال لجنة تقييم حول الأزمة تكون مهمتها تحليل الوقائع والعملية الانتخابية بشكل موضوعي من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة".

وطالب بأن تكون هذه اللجنة "برئاسة ممثل عن الاتحاد الأفريقي" على أن تضم خصوصا ممثلين عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وعن الأمم المتحدة وعن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والجامعة العربية والصين وكذلك من "عاجيين حسنيي النية"