صادرت الشرطة الألمانية قطعا أثرية عراقية يرجع تاريخ بعضها إلى نحو 5 آلاف عام.
وذكر متحدث باسم الشرطة في مدينة كريفيلد غربي ألمانيا أنه تم العثور على القطع الأثرية بحوزة مجموعة ألمانية تركية عراقية من الأشخاص المشتبه بهم.
وصادرت الشرطة 15 قطعة أثرية، بينها تمثال حجري وعدد من الأختام الأسطوانية. وبعد عرضها على خبراء الآثار تبين أن 13 قطعة منها أصلية.
واعتقد المحققون في أول الأمر أن تلك الآثار تقدر بنحو 15 مليون يورو، إلا أنهم خفضوا تقديراتهم لقيمتها إلى حوالي 10 آلاف يورو بعدما تبين أنها لا تعود إلى ملك من بلاد الرافدين.
ويعتقد أن أحد القطع الأثرية تعود إلى المتحف الوطني في بغداد الذي تم سرقته خلال اضطرابات الحرب.
ويرجع تاريخ أحد الأختام الأسطوانية إلى الدولة السومرية القديمة قبل 5 آلاف عام، ويظهر على هذا الختم صور لأشخاص مع حيوانات تشبه الغزلان.
أما التمثال الحجري فهو على شكل أحد الملوك البابليين نبوخذ نصر.
وعلمت السلطات الألمانية بأمر تلك الآثار من معلومات من أحد الأشخاص في هولندا.
وذكر مدير لجنة التحقيق، أوليفر شنور، أن أعمار المشتبه بهم تتراوح بين 42 و47 عاما.
وأضاف شنور أن المجموعة عرضت على أحد المحققين، الذي ظهر إليهم على أنه شخص مهتم بشراء الآثار، شراء الآثار التي بحوزتهم مقابل 2,5 مليون يورو، ثم تم بعد ذلك القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم في إحدى صالات المقامرة في مدينة فيرزن غربي ألمانيا.
وبسبب عدم توقع مساعدة قضائية من العراق في تلك القضية فمن المحتمل أن يتم وقف الإجراءات ضد المتهمين، حيث إنه من الصعب إثبات أنهم كانوا يتاجرون في بضائع مسروقة.