أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته في المنطقة الخضراء بارتفاعات طفيفة لينجح في تخطي مستوى الـ6600 نقطة للمرة الأولى منذ 7 أشهر ، مدفوعا بتفاؤل نسبي للمستثمرين بحجم الإنفاق الضخم الذي اعتمدته الموازنة السعودية للعام المقبل 2011 ، ليغلق عند النقطة 6605 بعد 4 جلسات متوالية من الارتفاع ، ليرفع مكاسبه منذ بداية العام إلى 483 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 7.9% .

وشهد المؤشر تذبذبا في مستهل التعاملات ، وبعد أن افتتح التعاملات على ارتفاع ونجح في اختراق مستوى الـ6600 نقطة، سرعان ما تراجع دون هذا المستوى ليهبط إلى النقطة 6588 وهي الأدنى له خلال الجلسة.

لكن المؤشر نجح في التخلص من خسائره وتسجيل مكاسب عاد من خلالها فوق مستوى الـ6600 مرة أخرى ليصل إلى النقطة 6612 وقلص المؤشر جزءا من مكاسبه عند الإغلاق لينهي التعاملات عند النقطة 6605.47 .

وسجلت قيم التداولات بنهاية الجلسة 2.9 مليار ريال وهي تزيد بشكل طفيف عن قيم تداولات أول من أمس والبالغة 2.8 مليار ريال، وبلغت الكميات المتداولة أمس 108.6 ملايين سهم تمت من خلال تنفيذ 69.1 ألف صفقة.

وتحركت القطاعات بشكل شبه جماعي نحو المنطقة الخضراء عدا قطاعين فقط وهما الاستثمار المتعدد والبتروكيماويات بنسب تراجع بلغت 0.29% و 0.30% على التوالي ، وتصدر قطاع الاتصالات ارتفاعات السوق بنسبة بلغت 0.89%، تلاه قطاع الفنادق بارتفاع بلغت نسبته 0.86% .

وارتفع أسهم 68 شركة مدرجة بالسوق في حين تراجع 45 سهما، وظلت بقية الأسهم "32 سهما" عند نفس إغلاقاتها أمس، وكان على رأس المجموعة المرتفعة سهم المواساة بنسبة 5.88% كاسبا 4 ريالات كاملة ليرتفع سعره إلى 72.25 ريالا ، في المقابل جاءت شركة البابطين على رأس القائمة المتراجعة بنسبة 1.8% خاسرة 60 هللة لتغلق عند 32.7 ريالا .

ويتوقع كثير من المحللين أن تتفاعل وتتأثر بعض القطاعات بشكل متفاوت مع الميزانية العامة ، حيث يعتقد بعض المحللين أن يكون أكثر القطاعات تأثرا وبروزا قطاع التجزئة الذي شهد في العام الحالي نموا جيدا اعتمد على قوة أدائه على الطلب المحلي بالدرجة الأولى ، وذلك بفضل الإنفاق الحكومي الكبير الذي وصلت نسبته للعام الثاني على التوالي لأكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السعودي .

وفي أسواق الخليج فقد تباين الأداء بين المؤشرات الخليجية ، حيث ارتفعت 3 أسواق وخسرت ثلاثة أخرى ، وتصدر المرتفعين سوقا قطر ومسقط حيث ارتفعا بـ 0.38% ، تلاهما سوق الكويت ، الذي ارتفع بنسبة 0.32% . في المقابل كان مؤشر سوق أبو ظبي متصدرا قائمة المتراجعين بعد أن أغلق متراجعا بنسبة 0.66% ، بضغط قاده قطاع العقارات ، كذلك الحال كان في مؤشر سوق دبي والذي انخفض بنسبة 0.39% . وعالميا واصلت عقود النفط ارتفاعها الحذر خلال تعاملات أمس مدعومة باستمرار الطقس البارد الذي ضرب أنحاء كثيرة حول العالم ، وعطل حركة الطيران بشكل لافت في أوروبا في وقت يعد ذروة الحركة والنشاط بشركات الطيران قبل الأعياد.