وليأذن لي الصديق الغالي، الدكتور عبدالله دحلان، أن أنفذ بدبوس صغير إلى – قلب – تصريحه بالأمس على هذه الصحيفة وهو يقول إن عدة شركات سعودية تدرس عدة خيارات للاستثمار الخارجي خاصة في ليبيا ومصر مع التركيزعلى أربعة قطاعات حيوية ذكر منها الخدمات النفطية والبتروكيمياوية وتحلية المياه والبنى التحتية. ومن الجميل أنني قرأت تصريح صاحبي الأنيق، وزميلنا الأسبوعي هنا، بعيد أيام من مروري على القفر اليباب لمشروع مدينة جازان الاقتصادية، وأظنها ولا أعلم، مازالت عذراء تفتح ذراعيها بكل تأكيد لأي قطرة استثمار وبالتحديد في – حيويات – الأخ الدحلان الأربع، لا يفوتني أن أشير إلى أن صديقي هو رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، وربما كان تصريحه من باب اللزوميات الرسمية. وبودي لو أن الأخ العزيز عبدالله دحلان يشرح لنا في مقالة قادمة جواب السؤال: لماذا يهرب رأس المال المحلي للاستثمارالأجنبي رغم الفرص المحلية المشرعة ورغم العوائد الآمنة وأكثر من هذا في ظروف آمنة مطمئنة ومستقرة؟ بودي أن يفند لنا العوائق وأن يشرح الملابسات التي تعترض رجل الأعمال المحلي في استثماره الداخلي؟

سأذكر للزميل الدحلان ما يلي: انتظرت مصفاة جازان عقداً كاملاً ويقال إنها اليوم تبني الطوبة الأولى والسبب نقص التمويل رغم الحاجة لمليون برميل زيت مكرر في السوق المحلي.

تنتظر مدينة جازان الاقتصادية كل مشاريع البنى التحتية وأكثرمن هذا فإن هذا الاستثمارالحيوي بلا مظلة تشابه الهيئة الملكية للجبيل وينبع. تحتاج ثلاث مناطق سعودية جنوبية إلى ما يزيد عن نصف مليون طن من المياه المحلاة قبل نهاية هذا العقد ولا يبدو في الأفق أي استثمار جاد وأكثر من هذا فإن الوزير المسؤول نفض يديه من المشاريع المعتمدة وألغاها بلا تبرير.

تفتقد كل مناطق الساحل الجنوبي الغربي لأي حياة فندقية على واحد من أجمل شواطئ الدنيا رغم الإحصاءات التي تبرهن أن التدفق السياحي إليها يضمن 100 ليلة مكتملة في العام الواحد. سؤالي لأستاذي الكبير: أيهما أقرب للأذن: أبها أم سبها – جازان أم مرسى مطروح.