انتقد الطبيب أستاذ جراحة القلب البروفيسور محمد بن راشد الفقيه نظام التأمين الصحي الخاص في المملكة ووصفه بأنه غير مجد وسيصل بنا إلى مشكلات كثيرة مستقبلاً، مقترحا إنشاء مؤسسة عامة للتأمين مدعومة حكومياً وتعفي الفقراء والمحتاجين من رسومها. وأكد على التشابه بين نظام التأمين الخاص في المملكة ونظام التأمين البريطاني معتبراً كلا النظامين يؤديان إلى خلق مشاكل كثيرة في المستقبل، ونوه عن بعض نظم التأمين الغربية خاصة في فرنسا التي يتيح نظامها لكل مواطن ومقيم حمل رقم صحي خاص يسمح له بالعلاج من أي مرض وفي أي مستشفى يختاره.
جاء ذلك في حفل تكريم الفقيه في اثنينية عبدالمقصود خوجة.
وخلال المناقشات التي دارت قال البروفيسور الفقيه: إنه مازال لدينا في المملكة مشكلة الوصول إلى الخدمات الطبية على الرغم من التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي في المملكة، مضيفا أن عدم مساءلة المستشفيات الحكومية عن إنجازاتها قياساً إلى ميزانياتها يؤدي إلى التراخي في الإنجاز، مقترحاً في هذا المجال ربط ميزانيات المستشفيات بما تحققه من إنجازات. وقال إن المستشفيات الحكومية لا تُسأل عن عدد المرضى الذين عالجتهم ولا نوع الأدوية التي صرفتها ولا عدد العمليات التي أجرتها، بل تُسأل عن عدد الأطباء العاملين في المستشفى وعدد الممرضين, وبالتالي فهناك استرخاء في العمل داخل المستشفيات والكثير من الأطباء لا يقومون بواجبهم مكتفين بإجراء العمليات في يوم واحد أو يومين في الأسبوع فقط.
وأشار إلى مشكلة عدم توفر أسرة كافية للمرضى في المستشفيات معللاً ذلك بسوء الإدارة حيث ينتظر المريض على فراشة أياماَ حتى يتم علاجه ، ولذلك مهما استثمرت الدولة ومهما أنفقت فإنها ستحصل على جدوى أقل مما أنفقت وستستمر المشكلة مهما أنشأنا من مستشفيات.
وعن أثرالحسد والكآبة والغضب على القلب قال ذلك صحيح ونؤمن به كمسلمين، وعلميا ثبت أن هذه المشاعر تؤثر على القلب وتسبب أمراضا في الشرايين.