أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة شمال اليمن أن اشتباكات مسلحة اندلعت أمس بين أتباع حركة تمرد الحوثي ومسلحين قبليين يتبعون قبائل العبديين في صعدة التي يتزعمها عضو مجلس النواب عثمان مجلي الذي يعد أحد أكبر خصوم الحوثيين. وجاءت الاشتباكات على إثر قيام "العبديين" باستحداث نقطة عسكرية في منطقة غراز جنوبي المحافظة، طلب الحوثيون إزالتها، إلا أن القبائل رفضت ذلك، مما أدى إلى حصول الاشتباكات بين الجانبين.

وفي الجنوب قالت مصادر محلية بمحافظة لحج إن اللواء 119 أحكم السيطرة أمس على مديرية الملاح الواقعة في مديرية ردفان بالمحافظة. واوضحت أن قوات اللواء سيطرت وبشكل كامل على الأوضاع في المديرية وقامت برفع أعلام الجمهورية على المباني الحكومية والمرافق العامة وبعض المناطق والمنازل في المديرية بعد أن كانت المديرية تعاني من غياب كامل للسلطات ولم ترفع فيها سوى أعلام دولة الجنوب السابقة.

سياسياً انتقدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني طريقة إدارة السلطة الحالية لليمن، ووصفتها بأنها "مثيرة للقلق" وأن ما تمارسه "انتحار سياسي". ورفض بيان صدر عن اللجنة في أعقاب اجتماع لها برئاسة محمد سالم باسندوة مستشار الرئيس اليمني، الخطوات التي اتخذتها صنعاء مؤخراً بإقرار البرلمان التعديلات على قانون الانتخابات وتشكيل لجنة عليا للانتخابات من دون توافق سياسي. وأشار إلى أن اللجنة وقفت أمام إصرار السلطة على السير في طريق الانتحار السياسي والوطني. واستنكرت الممارسات التي قالت إنها "هدمت النصوص الدستورية والقانونية فيما يخص تشكيل اللجنة العليا للانتخابات في محاولة منها إلى فرض ما تريده قسرا وجبرا على الجميع وهو ما لن يقبله أبناء اليمن الذين سيدافعون عن الدستور والقانون بكل الوسائل السلمية".

ورحبت اللجنة بالاتفاق الذي تم توقيعه بينها وحركة الحوثيين في محافظة صعدة الأسبوع الماضي. واعتبرت ذلك "تطوراً يخدم مسيرة العمل السياسي الوطني والسلمي من أجل إخراج اليمن من أزمته ويعزز من مسيرة الحوار الوطني الشامل على طريق انعقاد مؤتمر الحوار الذي توضع فيه كل القضايا".