قلل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من أهمية انعكاس تصريحات الزعيم الإيراني علي خامنئي على المسار السعودي ـ السوري الإيجابي. وقال إن كل شخص يستطيع قول رأيه "والأمور تتقدم ربما ليست بالوتيرة التي يتمناها البعض لكن الأمور تتقدم". وأكد الحريري أن "الكل يسعى إلى الاستقرار في المنطقة، ونحترم السيد خامنئي وكل شخص يستطيع قول رأيه".
من جهة ثانية، قال الحريري في حديث لمجلة "نيوزويك" الأميركية، إنّه يريد العدالة والاستقرار على حدٍّ سواء، مؤكدا أن "المسألتين مرتبطتان، فلن تحصل على استقرار من دون عدالة".
وردّاً على سؤالٍ حول تهديد أمين عام حزب الله حسن نصر الله بـ "قطع يد" أيّ من يحاول توقيف عنصرٍ من الحزب، قال الحريري "أعتقد أنّ أيّ فريقٍ سياسي كان ليقوم بردّة الفعل نفسها. في الوقت نفسه، إنّ واجبي هو توحيد اللّبنانيّين. أعتقد أنّه على الجميع الهدوء".
وعمّا إذا كان قلقاً من أن يؤدّي القرار الظنّي إلى أعمال عنف، جزم الحريري أن "لا".
وكانت مواقف خامنئي التي قال فيها إن أي قرار للمحكمة الدولية سيعتبر لاغيا وباطلا قد أثارت موجة انتقادات حادة في صفوف الأكثرية عموما وتيار المستقبل خصوصا، حيث أكد نواب من كتلة المستقبل أن المواقف الإيرانية تدخل في الشؤون الداخلية للبنان وتعرقل الاتصالات السعودية السورية، مطالبين بتوضيحات من قبل طهران.
وفي سياق متصل تصاعدت المجابهة السياسية بين حزب الله والبطريرك الماروني نصرالله صفير بعد تجديد موقفه القائل بأنه لا يستبعد قيام حزب الله بانقلاب في لبنان وتعاظم قوته وتحذيره من نتائج ذلك. وقد رد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بالقول"لا أخفي أن "حزب الله" تحوَّل إلى قوة مميزة عسكرياً وأخلاقياً وسياسياً واجتماعياً وبشرياً، وليس تهمة أن يقول عنَّا البعض بأننا أقوياء، بل التهمة ألا يسعى هذا البعض إلى أن يكون قوياً في طاعة الله تعالى". وقال النائب عن حزب الله علي عمار ردا على صفير إن الأخير دخل حلبة الملاكمة وبالتالي عليه تلقي اللكمات.