أكد رئيس الفريق البحثي المكلف بدراسة مشروع النقل المعلق الدكتور عامر شلبي أمس إمكانية تطبيق النقل المعلق بمدينة مكة المكرمة بالتعاون مع مركز التميز التابع لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج.
جاء ذلك خلال ورش العمل الختامية لفعاليات حلقة نقاش "النقل المعلق والبحث في إمكانية استخدامه في مكة المكرمة " والتي نظمها مركز التميز لأبحاث الحج والعمرة، والتي عقدت بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بجامعة أم القرى بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وتتمثل فكرة المشروع في إنشاء شبكة من النقل الهوائي تربط مواقف حجز المركبات بمداخل مكة المكرمة، ووسط مدينة مكة المكرمة، إضافة إلى ربط المشاريع العمرانية الضخمة كذلك بهذه الشبكة لتيسير الحركة والتنقل.
وأضاف أنه تم البحث عن كافة معلومات المشروع في الدول الأخرى المتقدمة؛ للاستفادة مما توصلت إليه الدراسات لتجنب العيوب وأخذ الإيجابيات وذلك لتسخيرها في بلورة المشروع، إلى جانب أن الفريق راعى أثناء إعداد الدراسة معرفة خصائص مكة المكرمة ومتطلباتها والمواسم التي تمر بها كونها مدينة مقدسة تشهد العديد من المناسبات لوجود الحرم المكي الشريف، مبينا أن الفريق توصل إلى أفكار مبدئية جار العمل على بلورتها، وذلك خلال الأشهر الأربعة المقبلة من زمن الدراسة، وتبقى إعداد الجدوى الاقتصادية للمشروع.
وحول اختيار وسيلة النقل المعلقة عن سواها أوضح شلبي أنها تعد ضمن شبكة نقل، حيث يشترك في الخدمة أيضا قطارات تحت الأرض، وحافلات على السطح، مضيفا أن وضع مكة يختلف عن وضع أي مدينة نتيجة لطبيعة مكة الجبلية، وأن الأسباب الكامنة وراء إنشاء القطار هو تخفيف حدة الزحام.
من جهته أوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن للجامعة شرف خدمة البلد الأمين وخدمة أهله وقاصديه، حجاجا ومعتمرين من خلال توجيه الجهود لدعم البحث العلمي المتعلق بالمجالات التي تصب في رافد تطوير منظومة الحج والعمرة.