انتقد رئيس قسم الفقه بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله بن فهد الشريف الطريقة التي تعرض بها البحوث وعدد البحوث المشاركة والزمن المخصص لها بالمؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية والمقام بالجامعة الإسلامية.
وأشار الشريف إلى أن إلقاء هذه البحوث عن طريق شخص آخر غير معد البحث علاوة على اختصار البحوث المشاركة على خطتها وهيكلتها أفقد البحوث الكثير من قوتها، وهو ما ظهر جليا على معظم الباحثين المشاركين في المؤتمر والذين انزعجوا كثيرا من عرض بحوثهم عن طرق غيرهم, مشيرا إلى أن طريقة الالقاء عن طريق شخص واحد أغفلت الكثير من الزوايا التي كان يهدف الباحث من خلالها إيصال رؤيته بطريقته الخاصة، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة سببت الملل لمن حضر الجلسات، وقد ظهر ذلك من خلال انشغال الكثير من هؤلاء الحضور بقراءة الصحف والتحدث مع من بجانبهم, حيث ساهم الملقي بدرجة كبيرة في خلق فجوة بين الباحث والجمهور. واستغرب الشريف من كيفية تقديم 12 بحثا مع العرض والمداخلات والأسئلة خلال 90 دقيقة, مشيرا إلى أنه كان من الأجدى اختصار عدد الأوراق المشاركة مع زيادة الزمن المخصص للجلسات, حيث شهدنا ـ بحسب قوله ـ أمس الاثنين ثلاث جلسات بعناوين مكررة, مؤكدا أن هذه الأمور أثرت على الحضور وضعف المداخلات لعدم وضوح المادة العلمية.