تفتقر قرية البديع البالغ عدد سكانها 6800 نسمه تقريباً إلى مركز صحي وسكانها بأمس الحاجة إليه، حيث يضطرون للذهاب إلى مستشفى العيص بشكل يومي والذي يبعد ما يقارب 50 كلم. أحد المواطنين أصيب ابنه بشلل رباعي إثر حادث مروري تعرض له في قرية البديع، ولم يجد من يسعفه إلا بعد 5 ساعات من وقوع الحادث بمساعدة أحد الأشخاص الذي اضطر لنقله بطريقه غير صحيحة بسبب حالته الصحية التي تستدعي الإسراع في نقله، ولعدم وجود أي وسيلة اتصال لإبلاغ الهلال الأحمر.
وقد أقعد ابنه على كرسي متحرك وأصبح مجبراً على الذهاب به بشكل يومي لمتابعة حالته بمستشفى العيص، وأحيانا يحتاج لمراجعة المستشفى ليلاً، والأب لا يستطيع القيادة أثناء الليل نظرا لكبر سنه وضعف بصره، فلا يوجد لديه إلا الاستنجاد بأحد الجيران أو تركه يتألم طوال الليل حتى طلوع الفجر.
ومواطن آخر يعاني من مرض السكر والضغط، ولا بد له من مراجعة المركز الصحي بالعيص باستمرار، وآخر والده مصاب بالربو وحالته تتطلب الأكسجين الصناعي، يذهب بوالده إلى المستشفى مرة أو مرتين في اليوم من أجل إعطائه العلاج اللازم كالأكسجين والإبر التي يمكن الاكتفاء بأخذها من المركز الصحي لو كان في القرية مركز صحي.
أما معاناة الأطفال والنساء في هذا الجانب فحدث ولا حرج فكثير من الأسر لديها أطفال ويحتاجون إلى مراجعة المركز بشكل مستمر، وكذلك حالات الولادة للنساء فمنهن من توفيت قبل الوصول إلى المستشفى هي وطفلها لعدم وجود سيارة إسعاف تقوم بنقلها إلى المستشفى أو وسيلة اتصال تبلغ به الهلال الأحمر لإنقاذ حياتها.