دائماً نلتقط أوجه القصور ونشبعها نقداَ, لكن من النادر أن نتعرف على أوجه تفاؤل وبوادر سعادة دون إلقاء الضوء عليها وشكر وثناء من يقف عليها.

قبل أسبوع ، وتحديداً الاثنين 7/01/1432 هـ تعرضت ابنتي لعارض صحي صعب وحصل لها حالة إغماء مما استدعى المدرسة لأن تحاول الاتصال بالمنزل وبوالدتها وبي والعناية بها والاهتمام ربما أكثر مما ستمنحه أسرتها لها, وتواصل اهتمام المدرسة بابنتي في الأيام التي تلت هذه الحادثة وذلك بالتواصل والاتصال اليومي مما يعكس دور المدرسة الريادي والنفسي في التربية قبل التعليم.موقف المدرسة النبيل, ومساهمتها في الوقوف بجانب ابنتي ومؤازرتها في حالتها النفسية والاستمرار في متابعتها كان له بالغ الأثر وعظيم المعنى، وكان لزاما أن أسجل جمالية هذا الموقف وأشكر القائمين على هذه المدرسة فرداً فرداً، وأبعث أوراق تفاؤل لكل المتابعين للشأن التعليمي قائلاً لهم " هذه واحدة من مدارسنا التي تمثل أنموذجاً لافتا من جملة مدارسنا.. وهذا معقل تعليمي يؤكد أن المدرسة هي البيت الأول للتلميذ.

وأؤكد أنني لم أشرح كل تفاصيل العمل الإنساني الراقي الذي قدمته الثانوية الثانية بخميس مشيط ممثلة في منسوبيها, ولكنني اكتفيت بالمرور على رؤوس أقلام منه.