كم كنت أستشعر مقدار النعمة التي وهبنا الله إياها بأن هيأ لنا شركة كهرباء تواصل عطاءها ليلا ونهارا بلا انقطاع ، لكن للأسف اهتزت ثقتي في الشركة بعد أن سمعت معاناة إحدى زميلاتي جراء فصل التيار الكهربائي عنهم من الساعة الثامنة صباحا إلى اليوم التالي ، صحيح أن الانقطاع كان بسبب عدم السداد ولكن السداد تم عصر اليوم نفسه ، ذلك اليوم الثقيل كما وصفته. لم يكن أمام هذه العائلة ما يعملونه خاصة أن والدهم كان غير متواجد، فالأبناء يدرسون والطقس شديدة البرودة ولا يوجد غير المدافئ الكهربائية المنقطع عنها الكهرباء. عاشوا معاناة طويلة لم تنته إلا عندما قررت والدتها اصطحاب أطفالها إلى مقر الشركة على أمل أن يرأفوا بحالهم بعد أن باءت بالفشل كل المحاولات الهاتفية.
عجبا لشركة الكهرباء أليس من المفترض أن تعاد الخدمة فور السداد ؟ أليس من الإنسانية أن يسارع الموظفون في خدمة المنازل في المناطق الباردة بأسرع وقت؟أم علينا أن نصمت ونصبر !
كلي أمل أن تعيد الشركة استراتيجية عملها حتى لا تتكرر مثل هذه المعاناة لأسر أخرى.