امتنع عدد من السائقين المتعاقدين مع إحدى الشركات المتعهدة بنقل طالبات مدارس التعليم العام بنجران أمس عن العمل بسبب تأخر رواتبهم منذ 3 أشهر، بعد أن تم التعاقد معهم بعقود رسمية تم إبرامها مع الشركة.
وقال المواطن زابن آل زمانان لـ"الوطن" إنهم كانوا يعملون مع إدارة التربية والتعليم في السنة الماضية، ثم تم تحويلهم إلى الشركة المتعهدة بنقل الطالبات هذا العام، وتم توقيع عقود تتضمن العمل ضمن الشركة براتب مقطوع لا يشمل العطل الأسبوعية والرسمية. وأشار إلى أنه منذ ذلك التاريخ لم تصرف مستحقاتنا، لافتاً إلى أنهم استبعدوا من الضمان الاجتماعي لمعاملتهم كموظفين.
وأضاف المواطن غريب سالم، أنهم سيتوقفون عن العمل حتى يتم دفع مستحقاتهم المالية من قبل الشركة المشغلة، مطالباً مسؤولي إدارة التربية والتعليم باتخاذ اللازم للتنسيق مع القائمين على الشركة، والإسراع في معالجة أوضاعهم وصرف مستحقاتهم.
وأشار المواطن علي آل الحارث إلى أن تأخر رواتبهم سبب لهم ضائقة مالية خصوصا أن غالبية السائقين من كبار السن الذين لديهم أسر كبيرة، الأمر الذي أوقعهم في حرج وأزمة بسبب المديونيات والالتزامات اليومية والأسرية التي يواجهونها مع نهاية كل شهر.
من جهته، أوضح مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة نجران سالم بن محمد الدوسري أمس، أن إدارته ليست طرفاً في موضوع الضمان لأن عقود السائقين خاصة لنقل الطالبات عن طريق متعهد النقل، مشيراً إلى أنهم ليسوا من منسوبي الإدارة وأن الموضوع لدى الشؤون الاجتماعية. أما فيما يخص رواتبهم المتأخرة فقد قامت الإدارة باستدعاء المسؤول عن الشركة المتعهدة بنقل طالبات المنطقة، وتم أخذ التعهد عليه بصرف مستحقات متعهدي النقل والسائقين المتعاقدين مع الشركة في الأيام القادمة، وستتم متابعة هذا الأمر بكل اهتمام.
وفيما يتعلق بالموضوع حمل مراقب الميدان بالشركة المتعهدة بنقل الطالبات بمنطقة نجران أحمد العسيري، المتعهدين بنقل الطالبات مع الشركة مسؤولية تأخر مستحقاتهم المالية وذلك بسبب عدم اكتمال أوراقهم الرسمية والمتمثلة في عدم تجديد رخص القيادة واستمارات المركبات وعمل الفحص الدوري لها، مشيراً إلى أنه تم التعاقد مع أكثر من 300 شخص لنقل الطالبات في الهجر والقرى التي لا تستطيع حافلات الشركة الوصول إليها نظرا لبعدها ووعورتها، متوقعاً أن يتم دفع مستحقاتهم المالية عند اكتمال أوراقهم خلال الأيام المقبلة.