واصلت أمس اللجنة الوزارية السداسية المشكلة بتوجيه من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عملها لليوم الثاني بعد وصول ثلاثة آخرين من أعضائها إلى المنطقة أمس، حيث عقدت اجتماعا موسعا في مستشفى الولادة والأطفال. وجرى منع الإعلاميين والمصورين من الحضور، وعدم الإدلاء بأي معلومة حول تفاصيل حادثة تعطل أجهزة الأوكسجين التي نتج عنها وفاة طفل وتحويل 16 آخرين إلى مستشفى الملك خالد.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن اللجنة الوزارية ستستمر في أعمال التحقيق بمستشفى الولادة والأطفال بنجران لمدة خمسة أيام.

من جهة أخرى، تواجد آباء الأطفال في مقر المستشفى لتقديم شكاوى للجنة، حيث تم استقبالهم ووعدوهم بدراسة ملف كل طفل، واطلاعهم على ما توصلت إليه اللجان الطبية الأولية التي حققت في تلك القضايا. كما غادرت اللجنة عند الساعة الثالثة عصرا إلى مقر العناية بمستشفى الملك خالد للاطمئنان على صحة الأطفال المحولين. كما التقى أعضاء اللجنة بآباء الأطفال.

إلى ذلك، أصيب الطفل "سعود" أحد الأطفال المنومين بنقص في الدم مما جعل والده علي الصيعري يتبرع له مع مجموعة من أقاربه، مشيرا إلى أن حالته الصحية زادت سوءا.

وحاولت "الوطن" لليوم الثاني الاتصال بالمتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني إلا أنه لم يرد، فيما أصر مسؤول الشركة المتهمة في بيان المديرية العامة للشؤون الصحية بالتقصير مهدي آل منجم على عدم الإدلاء بأي معلومة، مكتفيا بقوله: إن ذلك بأمر من الصحة.