توقعت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء الدولية لتسجل تريليون دولار خلال عام 2010، وذلك مع ارتفاع الأسعار العالمية مقارنة بالعام الماضي.
وحذرت "فاو" في بيان لها وزعه المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة أمس، المجتمع الدولي من أزمة قادمة إذا ما لم يواجه ارتفاع الأسعار زيادة في إنتاج المحاصيل الغذائية الرئيسية خلال عام 2011.
وتتوقع المنظمة، ارتفاع فواتير استيراد الغذاء لدى دول العالم الأشد فقراً، بحوالي 11% خلال عام 2010 وبحوالي 20% لدى دول العجز الغذائي.وتوقعت المنظمة، ارتفاع الأسعار إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، منذ انفجار أسعار المواد الغذائية خلال علام 2008، كما تتوقع انخفاض الإنتاج العالمي من الحبوب بحوالي 2%، نتيجة ظروف المناخ غير المواتية، والتي تعتبر المسؤولة عن التغير في الكمية المعروضة من الحبوب، والتأثير على حجم المخزون العالمي منها بالإضافة إلى التذبذب في أسواق العملة والسياسات التي تم اتخاذها من جانب الدول المصدرة.
وفي سياق متصل توقع التقرير السنوي لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "أوسيد"، ارتفاع معدل التضخم السنوي مقاسا وفقا للرقم القياسي لأسعار المستهلكين لدول المنظمة مسجلا حوالي 1.9% في أكتوبر 2010 .
ويرجع السبب الرئيس وراء ذلك، إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي لليابان، حيث كان المعدل إيجابيا لأول مرة خلال 20 شهرا ، كما سجل المعدل في كندا مستويات مرتفعة في أكتوبر 2010، ووصل إلى أقصى ارتفاع له منذ أكتوبر 2008 ، كما يشير التقرير إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة مسجلا حوالي 1.1% خلال الشهر ذاته .