أعلن عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي عن تكفله بالتعاقد مع محترف أجنبي أو محلي لدعم الفريق الكروي الأول في النادي، لكنه ربط ذلك بألا يترك اختيار هذا اللاعب لقرار مدرب الفريق، البرتغالي مانويل جوزيه وحده، مشيراً إلى أن ترك الأمر للمدرب دون غيره ورط الاتحاد بلاعب غير مفيد هو البرتغالي نونو أسيس الذي تم التعاقد معه بناء على توصية جوزيه.
ورداً على مبادرة البلوي، قال رئيس نادي الاتحاد إبراهيم علوان "نرحب بكل المبادرات التي يقوم بها أعضاء الشرف لدعم ناديهم، شرط أن يتم ذلك بالتنسيق مع إدارة النادي حسب المنهجية التي تم اعتمادها والإعلان عنها في الموسم الماضي، والإدارة ستعلن عن الدعم المقدم بناء على رغبة مقدمه عقب استلامها لهذا الدعم، وأية تصريحات تصدر عن تبرعات أو تكفل بجلب لاعبين لا تصدر رسمياً عن النادي لا يعتد بها حسب تعليمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب".
ويبدو أن مقولة (المصائب لا تأتي فرادى) تنطبق بحذافيرها على الفريق الاتحادي الذي يعايش أصعب وضع مر عليه في مسابقة الدوري منذ زمن، إثر سلسة التعادلات التي وصلت إلى الرقم سبعة على التوالي مع مباراة الفريق أول من أمس أمام الفيصلي (3/3)، والتي إلى جانب تأثيرها على وضع الفريق في الترتيب، رفضت أن تنتهي حتى أكدت غياب خمسة من لاعبي الفريق عن اللقاء المقبل أمام نجران في الجولة الـ16 للمسابقة الأربعاء المقبل، حيث سيغيب مشعل السعيد وسلطان النمري ومبروك زايد لحصولهم على البطاقات الحمراوات، فيما تحصل كل من المدافع رضا تكر والبرتغالي نونو أسيس على بطاقة صفراء ثالثة، وإجمالاً فإن الفريق حصل في اللقاء الأخير على 11 بطاقة ملونة وهو رقم كبير.
وأرجع جوزيه الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه إلى الضغوط التي يواجهونها بسبب النتائج السيئة التي تلازمهم ورغبتهم في العودة إلى درب الانتصارات، واصفاً وضع فريقه بالمحير الذي لم يواجهه كمدرب طيلة مسيرته التدريبية المستمرة لمدة 32 سنة في عالم التدريب فريقاً مثله.
وفي تطور لافت لأول مرة هذا الموسم تعرض جوزيه لانتقادات مباشرة من نائب رئيس النادي محمد اليامي الذي أعلن أنه ستتم مناقشة المدرب على عدد من النقاط الفنية لتصحيحها في المرحلة المقبلة، وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها أحد أعضاء مجلس الإدارة وعبر وسائل الإعلام نقداً لجوزيه الذي كان ينعم بغطاء من الحماية على الرغم من الانتقادات الواسعة التي تطاله من قبل الجماهير الاتحادية ووسائل الإعلام.
وحمل الاتحاديون جوزيه جزءا كبيرا من مسؤولية تعادل الفريق أمام الفيصلي لجهة اختيار قائمة الفريق في اللقاء التي غلب عليها الطابع الدفاعي بتواجد خمسة مدافعين وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره إضافة إلى سحبه للاعب محمد نور في الشوط الثاني على الرغم من أدائه الجيد، حيث كان هذا التغيير نقطة تحول نجح بعدها الفيصلي في إدراك التعادل بعد أن كان الاتحاد متقدماً بهدفين.
من جهة أخرى يبدو أن المحترف الجزائري عبدالملك زيايه دق المسمار الأخير في نعش بقائه مع الاتحاد بعد أن واصل إهدار الفرص السهلة للتسجيل أمام المرمى، ما زاد من وتيرة البحث الاتحادي عن مهاجم بديل، وإن كانت الخيارات الاتحادية حالياً تنحصر بين اثنين من الأسماء المتواجدة حالياً في أبو ظبي الإماراتية هما مهاجم نادي سيونجنام الكوري الجنوبي، الكولومبي موريسيو مولينا، ومهاجم مازيمبي الكنجولي جيفن سينجولوما.