أكد التقرير السنوي حول مراجعة السياسة الأميركية في أفغانستان الذي سلم إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن القوات الدولية نجحت في وقف اندفاع طالبان في معظم مناطق أفغانستان لكن هذا التقدم "يبقى هشا". وجاء في التقرير الذي عرض الحصيلة السنوية للاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان التي أعلنها أوباما في عام 2009 أن "الدينامية التي اكتسبتها طالبان في السنوات الماضية أوقفت في قسم كبير من البلاد وتم التصدي لها في بعض المناطق الأساسية لكن هذا التقدم يبقى هشا ومحدودا".
وكان أوباما عزز القوات الأميركية في أفغانستان ليصل عددها إلى 100 ألف عنصر، أي أكثر بثلاثة أضعاف من عدد الجنود الذين كانوا في البلاد منذ تولي الرئيس مهامه في مطلع 2009. وحدد في المقابل موعدا لبدء سحب القوات اعتبارا من يوليو 2011.
وإذ أكد التقرير أن قادة القاعدة اللاجئين إلى باكستان يتعرضون للضغط وأضعفوا إلى درجة لا سابق لها منذ 2001، امتنع عن الاستنتاج بأنه تم القضاء على قادة القاعدة لا سيما أن زعيمها أسامة بن لادن والرجل الثاني أيمن الظواهري لم يعتقلا بعد، لكنه أكد أن قدرة القاعدة على شن اعتداءات "تراجعت" لكن "لم توقف".
وأضاف أن "مؤامرات إرهابية لا تزال تحاك ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا" معتبرا أن "الهزيمة الاستراتيجية النهائية للقاعدة ستنجز عبر القضاء على مخابئها في المنطقة وعلى ما تبقى من قياداتها". وكان الرئيس أوباما اتصل صباح أمس بنظيره الأفغاني حامد قرضاي وبحث معه التقرير حول الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان.
ميدانيا قتل جندي أطلسي و18 شخصاً بينهم 4 جنود أفغان وأصيب 5 آخرون في غارة للقوات الأطلسية وانفجار بحافلة ركاب في أفغانستان. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال محمد زاهر عظيمي أن 4 جنود أفغان قتلوا في غارة جوية للأطلسي عن طريق الخطأ أثناء قيامهم بدورية في منطقة موسى قلعة بإقليم هلمند.