تتوقع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن يبلغ إنتاج العالم من الحبوب في العام الحالي 2.229 مليار طن بزيادة 13 مليون طن مقارنة مع توقع السابق بإنتاج قدره 2.216 مليار طن. وقالت المنظمة في مراجعة بشأن الأمن الغذائي العالمي "سيظل فرق العرض والطلب للحبوب ضيقا بدرجة كبيرة حيث سيتجاوز الاستغلال الإجمالي الإنتاج العالمي وهو ما يترتب عليه بالضرورة انخفاض بنسبة ستة في المئة في مخزونات نهاية الموسم."
إلى ذلك تباطأت صادرات القمح البريطانية في أكتوبر لكنها لا تزال عند حوالي مثلي معدل الموسم الماضي. وأظهرت بيانات جمارك أن الشحنات خلال أكتوبر بلغت 324.18 ألف طن انخفاضا من 397.9 ألف طن في الشهر السابق ليصل الإجمالي حتى الآن خلال موسم 2010-2011 (يوليو - يونيو ) إلى 1.19 مليون طن. وفي نفس الفترة من الموسم الماضي بلغ إجمالي الصادرات 584.88 ألف طن. وشمل الإجمالي في أكتوبر بيع 27.5 ألف طن إلى تونس و 23.75 ألف طن إلى الجزائر وهي أولى الشحنات حتى الآن هذا الموسم للمستوردين الكبيرين في شمال أفريقيا. وعلى صعيد الأسعار سجلت العقود الآجلة للقمح الأميركي أكبر انخفاض خلال حوالي شهر وسط توقعات بطقس أكثر جفافا للمحاصيل الأسترالية التي أغرقتها المياه. وزاد المستثمرون الضغط على القمح بجني المكاسب في عقود ديسمبر التي ارتفعت 11 % منذ مطلع الشهر. وكانت العقود الآجلة للقمح حققت زيادة بسبب الضرر الذي ألحقته الأمطار بالمحصول في شرق أستراليا. وفي بورصة شيكاجو التجارية انخفض القمح تسليم مارس 2.2 % إلى 7.63-7.25 دولارات للبوشل ليواصل الخسائر من تعاملات اليوم السابق. وسجلت عقود القمح لديسمبر خسارة بلغت 2.6 % وهي أكبر خسارة لها منذ 16 نوفمبر.
ويقدر كثير من المحللين أن ما يصل إلى 60 % من محصول القمح في أستراليا قد يباع كعلف حيواني ارتفاعا من ما بين خمسة وعشرة في المئة فقط في العام العادي بسبب الضرر الناتج عن المطر.