اتهمت إيران أمس الحكومة الباكستانية بتقديم الدعم للجماعات المسلحة المعارضة (مثل جند الله) لضرب أهداف مدنية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية. وقال وزير الداخلية الإيراني محمد نجار للصحفيين، إن جماعة إرهابية تتلقى تدريبات خلف الحدود الشرقية المشتركة مع باكستان هي التي قامت بتنفيذ اعتداءات جابهار الإرهابية بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران أول من أمس.
وأكد أنه قد تم تنبيه المسؤولين الباكستانيين بذلك. وأضاف، أن كوادر وزارة الأمن اعتقلوا بعض الأشخاص على خلفية هذا الموضوع وأن متابعته تتم حاليا.
من جانبه قال نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية علي عبد اللهي أن بعض المسؤولين في الحكومة الباكستانية ضالعون في العمليات الإرهابية التي جرت في تشابهار. وأضاف" الإرهابيون يزودون ببطاقات التنقل من قبل بعض المسؤولين المحليين في باكستان"، مشيرا إلى تلقي الإرهابيين تدريباتهم في باكستان.
وقال نحن نبهنا الجانب الباكستاني في هذا الشأن إلا أنهم لم يتخذوا أي إجراء جاد في هذا الصدد ولم يلقوا القبض على الإرهابيين.
وعلمت"الوطن" من مصادر إيرانية مطلعة، أن أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت شخصا مجهولا كان يحمل عبوات ناسفة مهيأة للانفجار وينوي تفجيرها في مواكب عزاء اكتظت بها طهران أمس بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء.
ودان زعيم الطائفة السنية في إيران مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، الانفجار الإرهابي الذي استهدف مواكب العزاء الحسيني في جابهار ووصفه بالجريمة والوحشية. وقال إن المساس بأرواح وأموال الشيعة محرم كسائر أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى.
ودعا إمام جمعة أهل السنة في مسجد مكي في مدينة زاهدان, أهل محافظة سيستان وبلوشستان إلى اليقظة والحذر والحفاظ على وحدتهم من أجل إحباط المخططات المشؤومة لعملاء الاستكبار العالمي.