رغم سقوط حكم القصاص عن قاتل من آل غازي بأحد رفيدة، قبلت قبيلة آل جليل 3 ملايين ريال لإتمام الصلح بين الجانبين درءا للفتنة، وذلك بشفاعة الأمير فهد بن عبدالله بن محمد وبحضور مشايخ ونواب قبائل من قحطان وبني شهر والبهشة وجموع من قبائل منطقة عسير أمس، حيث تم إنهاء خلاف قبيلتي آل جليل وآل غازي الحباب. وجرت مراسم الصلح القبلي بمحافظة أحد رفيدة بحضور سموه. واستجاب ظافر بن ظبان والد المقتول لطلب الأمير فهد بالعفو والتسامح لإنهاء الخلاف وسط حضور أمني مكثف.

وقدمت قبيلة آل غازي 3 ملايين ريال لقبيلة آل جليل، وذلك لإنهاء الخلاف.

العفو أمام القبائل

وبهذا الصلح، أسدل الستار في حي لزمة بمحافظة أحد رفيدة على الخلاف القبلي الذي نشب قبل عدة سنوات بين أبناء ظافر بن ظبان من آل جليل آل جبران الحباب، والشاب فهد بن حسين من آل غازي آل جبران الحباب، والذي نتج عنه مقتل هادي بن ظافر بن ظبان، وإصابة أخيه سعيد بن ظافر، وإلقاء القبض على فهد بن حسين وسجنه. وبعد سنوات صدر حكم شرعي يقضي بسقوط حكم القصاص.

ولدرء الفتنة عفا أمس ظافر بن ظبان عن القاتل بين يدي الأمير فهد بن عبدالله أمام حشود القبائل، الذين تجاوز عددهم أكثر من 3 آلاف شخص، مثمناً جاه الأمير فهد وجموع القبائل.

شرط واحد

واشترط والد المقتول يمينا من 44 شخصا من آل غازي بأنهم لم يغروا ولم يشجعوا ولم يعلموا بالحادثة، إلا بعد وقوعها ثم تم اختيار ظافر بن محمد من آل جليل الحباب، ليكون قبيلا وأعطي مبلغ 100 ألف ريال مقابل قبالته.

وقارب وجهات النظر لإسدال الستار على الخلاف أقارب والد المقتول وهم أبناء عمومته إبراهيم وعبدالهادي وحامد آل حسين، وذلك قطعاً للنزاعات القبلية التي امتدت بين القبيلتين منذ أكثر من 25 عاماً.

حضور أمني

وشهد الصلح حضورا أمنيا، يتقدمهم مدير شرطة أحد رفيدة العقيد لاحق القحطاني، ومدير الضبط الإداري بشرطة منطقة عسير، والعقيد سعيد محمد العسيري، وعدد كبير من الضباط وأكثر من 250 رجل أمن، سيطروا بشكل كبير على مجريات الصلح بمتابعة من مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد الخماش، وبإشراف من محافظ أحد رفيدة سعيد محمد بن مجري.

وقال الأمير فهد بن عبدالله أمام عدد من المشايخ قبيل توقيع وثيقة الصلح التي أعدت بين الطرفين لإنهاء الخلاف "نبتغي بهذا العمل وجه الله وصلاح ذات البين وإنهاء الخلافات القبلية، وإسدال ستار العفو عليها".

وأثنى على موقف ظافر بن ظبان آل جليل وجماعته لحسن استقبالهم ومبادرتهم بالعفو وإنهاء الخلاف، ثم وُقعَت وثيقة الصلح التي تعد بادرة خير بين القبيلتين لإنهاء الخلاف.