تقدم عدد من دارسات "محو الأمية" بالمتوسطة الحادية عشرة الواقعة بحي الأملاح بمنطقة نجران (صف أول متوسط) بشكوى ضد مديرة المدرسة، أشرن فيها إلى أنها حرمتهن من إكمال الدراسة ومتابعة التعليم، حيث أوضحن أنه من بداية الدراسة بعد إجازة الحج حرمتهن المديرة من الدراسة ومنعت المعلمات من تدريسهن. كما منعتهن من الاختلاط بطالبات التعليم العام حتى لا يؤثرن سلباً عليهن.
وأوضحت الدارسة "أ. س" أن المديرة زاولت الضغوط عليهن، حيث تم انسحاب بعضهن، الأمر الذي جعل مديرة المدرسة تلتمس العذر في عدم فتح فصل لهن لعدم اكتمال شروط الدراسة لهن مع العلم أنه حضرت بعد الإجازة خمس دارسات للتسجيل ولكنها رفضت قبولهن.
وبيّنت "أ. س" أن هذه المدرسة هي المتوسطة الوحيدة لمحو الأمية على مستوى المنطقة مما أجبرهن على الذهاب والعودة من المدرسة كل صباح لإصرارهن على الدراسة، وذلك على أمل أن تغير مديرة المدرسة رأيها وتسمح لهن بالتعلم.
وذكرت أن مدير الشؤون التعليمية تركي الفالح عندما تقدمن له بشكوى قال "لا مانع من الدراسة وفتح الفصل"، وعند ذكر ذلك الأمر للمديرة رفضت، وقالت: "أحضرن لي خطابا منه بصحة ذلك الكلام"، وعند إحضار الخطاب أصرت على موقفها وقالت عن الخطاب "بلوه واشربوا مويته" لن افتح الفصل ولن أسمح لكن بالدراسة.
وفي اتصال لـ"الوطن" مع مديرة المدرسة نفت ما ورد على لسان الدارسات، مشيرة إلى أن العدد المطلوب لفتح فصل لمحو أمية لابد أن يكون عشر طالبات فأكثر، موضحة أن عددهن كان عشرا، ولكن نتيجة للمنهج المطور وصعوبته انسحبت بعض الدارسات وبقيت خمس فقط، ولإخلاء مسؤوليتي طلبت منهن إحضار خطاب من مساعد مدير الشؤون التعليمية وذلك بعد اتصالات متكررة عليه من دون أن يرد، حيث تم إرسال البريد إليه، ولم يرد أيضا لإيضاح أن العدد غير مناسب.
كما أوضحت مديرة المدرسة أنهن أحضرن الخطاب وتمت كتابة "آمل فتح الفصل وإبقاءه على الوضع السابق وإفادتنا عن الوضع إذا زاد العدد عن عشر طالبات".
إلى ذلك، اتصلت "الوطن" أول من أمس بمساعد مدير الشؤون التعليمية تركي الفالح، فكان جواله مقفلا. وتم إرسال رسالة نصية للاستفسار عن الموضوع، ولكنه لم يرد لحين إعداد هذا التقرير.