رفض أهالي محافظة قرية العليا قرار إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية دمج طلاب مرحلتين دراسيتين في مبنى واحد، ورأوا في شكوى إلى المحافظة أنه غير مبرر ويتسبب في مشاكل تربوية عديدة.

وبدأت القضية حين قررت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية دمج طلاب مدرسة ابتدائية مع نظرائهم في مدرسة متوسطة في مبنى واحد حكومي بدلاً من المباني المستأجرة التي كانت مخصصة لهم في السابق، ويرى أولياء الأمور أن ذلك القرار يهدد الطلاب وينذر بمزيد من المشاكل بسبب الفارق العمري والسلوكيات بين المرحلتين.

ويقول فهد الميموني أحد أولياء الأمور لـ"الوطن" : القرار خاطئ لأنه يعرض أطفالنا في المرحلة الابتدائية إلى الاحتكاك والاختلاط اليومي مع طلاب أكبر منهم عمراً وهذا أمر غير صحيح تربوياً ولا يغيب عن ذهن الكل، مشيراً إلى أنه رفع شكوى للمحافظ لاتخاذ ما يلزم.

وأضاف الموطن مطلق نهار البزيع أنه سيطلب نقل أبنائه لمحافظة أخرى إذا لم يجد تجاوبا من المسوؤلين.

وقال الموطن عبدالله فهد الصعنوني: تقدمنا بشكوى إلى محافظة قرية العليا لكي تنصفنا وتتراجع إدارة التعليم عن هذا الدمج.

من جهتها ردت إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالشرقية على استفسارات "الوطن" حول الموضوع عبر فاكس رسمي بررت فيه أسباب الدمج بين المرحلتين بالقول: إنه يأتي ضمن خططها لإنهاء المدارس المستأجرة، مع الأخذ في الاعتبار وضع حواجز ببين طلاب المرحلتين لمنع الاختلاط بما يوفر بيئة دراسية مناسبة لجميع الطلاب حرصا على سلامتهم، كما بينت الإدارة أن قلة عدد الدارسين سبب آخر لضم ودمج كلتا المدرستين في مبنى واحد، حيث يبلغ عدد طلاب المرحلتين 461 طالباً، منهم 175 طالبا بالمرحلة الابتدائية، فيما يبلغ عدد طلاب المرحلة المتوسطة 286 طالباً.