أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام اجتماع لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام أمس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين لن يستأنفوا المفاوضات مع إسرائيل في غياب عرض جدي من واشنطن.

كما قررت لجنة المتابعة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، حسب نص البيان الختامي الذي قرأه موسى.

وقال عمرو موسى خلال مؤتمر صحفي إن اللجنة رأت أن طريق المفاوضات لم يعد مجديا وقررت عدم استئناف المفاوضات، مضيفا أن استئناف المفاوضات مشروط بعرض جدي يضمن إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي.

وكانت اللجنة بدأت مساء أمس اجتماعها بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة برئاسة رئيس وزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشاركة الأمين العام للجامعة عمرو موسى ووزراء خارجية الدول العربية أعضاء اللجنة.

ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماع اللجنة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.

وبحث الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في فرص استئناف مفاوضات السلام المتعثرة، قبل أن يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعلق بالموضوع ذاته.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن بلاده تدعم الموقف الفلسطيني بشكل تام بشأن ضرورة وقف الاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام.

وحض زكي على ضرورة "الاستماع للجانب الأميركي ومعرفة طبيعة أفكاره للمرحلة المقبلة"، مضيفا "لسنا معنيين، ولا أحد معني منا بإفشال الجهد الأميركي، وخصوصا أن هناك حكومة إسرائيلية لا تريد أن تتقدم فى عملية السلام، ولا تريد أن تقدم استحقاقات السلام، وهذا ما يجب أن تتعامل معه الإدارة الأميركية بالجدية اللازمة".

في غضون ذلك، وصل مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس إلى إسرائيل بعد يومين من وصول ميتشل في محاولة لفهم الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن روس وصل إلى إسرائيل "سرا" أول من أمس.

وأضافت أن روس جاء إلى إسرائيل كمبعوث للرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون "من أجل فهم الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في المفاوضات حول الحل الدائم" من خلال سلسلة اجتماعات سيعقدها مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي ورئيس الشاباك يوفال ديسكين وكبار المسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية .

وأشارت الصحيفة إلى تقاسم الأدوار بين روس وميتشل بحيث سيركز الأخير خلال لقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين على قضايا الحل الدائم واقتراح صيغة تسوية بينما سيركز روس على الجوانب الأمنية للمفاوضات.