أنهى مجلس الأمن الدولي أمس غالبية العقوبات التي كان فرضها على العراق إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين، مرحبا بالتقدم الذي يتم إحرازه في البلاد. ووافق المجلس على السماح للعراق بتنفيذ برنامج نووي مدني ووضع بذلك حدا لحظر استمر 19 عاما كان يهدف إلى منعه من صنع أسلحة ذرية. وأقر المجلس كذلك قرارين آخرين أحدهما ينهي برنامج النفط مقابل الغذاء والآخر يدعو إلى وضع حد بحلول 30 يونيو 2011 لكل الحصانات التي تحمي العراق من مطالبات التعويض المرتبطة بفترة حكم صدام حسين.
من جهة أخرى، حصلت القائمة العراقية على ضمانات من التحالف الوطني بتنفيذ مطالبها المتعلقة بتشريع قانون المجلس الوطني للسياسات العليا ومنحه صلاحيات تنفيذية، وإلغاء قرارات اجتثاث حزب البعث بحق عدد من قيادييها، وتحقيق مبدأ الشراكة في إدارة البلاد. وقالت عضو القائمة ناهدة الدايني لـ"الوطن" أمس "العراقية تلقت ردودا إيجابية من التحالف الوطني بخصوص تنفيذ كل مطالبها أثناء لقاء مساء الاثنين جمع زعيمها إياد علاوي ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي في منزل رئيس تيار الإصلاح إبراهيم الجعفري، وستشهد الأيام المقبلة إجراءات وخطوات لتنفيذ الاتفاق وخصوصا فيما يتعلق بتحقيق مبدأ الشراكة لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة". وأكدت أن اللقاء تم بمبادرة من الرئيس جلال الطالباني لوضع الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة الجديدة. وتابعت الدايني "شكلت العراقية لجنة من أجل توزيع المناصب الوزارية بين كتلها، ولم يحسم الموضوع حتى الآن لوجود متغيرات في حصص جميع الكتل". ونفت بروز خلاف بين مكونات قائمتها حول تقاسم المناصب، مرجحة إمكانية إعلان تشكيل الحكومة نهاية الأسبوع المقبل.
أمنيا، أوضح مصدر في وزارة الداخلية أن "حصيلة انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مواكب حسينية في الغزالية بلغت عشرة قتلى و21 جريحا نقلوا إلى المستشفيات القريبة".
وأكد أن عبوتين ناسفتين زرعتا بالقرب من موكبين حسينيين في ذكرى عاشوراء في الشوارع الرئيسية في الحي انفجرتا قرابة الخامسة مساء أول من أمس.
ويعد حي الغزالية ببغداد من الأحياء التي كان تنظيم القاعدة يسيطر على أغلب شوارعه قبل أن تتمكن السلطات من طرده.
وكانت مصادر أمنية في محافظة ديالى أفادت أن 14 شيعيا أصيبوا بجروح في انفجار قنبلة في مدينة الخالص الواقعة على بعد 65 كلم شمال العاصمة.