قتل جنديان أطلسيان و3 جنود أفغان في سلسلة هجمات جنوب أفغانستان،فيما تسببت غارة جوية تابعة للأطلسي عن طريق الخطأ، بمقتل مدني أفغاني وإصابة طفلين، في أحدث واقعة تتعلق بمقتل مدنيين، وهي القضية التي تثير توتر العلاقات بين كابول وواشنطن. وقد ارتفع عدد قتلى الجنود الأجانب إلى 694 جندياً منذ مطلع العام الحالي.

وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الأطلسي في بيان إنه في حادث منفصل قتل ثلاثة أطفال أفغان وأصيب تسعة آخرون بجروح خطيرة في انفجار سيارة ملغومة في إقليم قندهار.

وكانت الخسائر بين المدنيين بسبب قتال القوات الأجنبية مع المسلحين الذين تقودهم حركة طالبان مصدرا مستمرا للخلاف بين الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وداعميه الغربيين رغم تراجع أعداد القتلى والمصابين على أيدي قوة إيساف.

وقالت قوة إيساف إن الحادث الأخير وقع في مرجة بإقليم هلمند في جنوب أفغانستان حين تعرضت دورية تابعة للقوات الأفغانية وقوات التحالف لإطلاق النار أول من أمس. وكانت مرجة قد شهدت معركة عنيفة للسيطرة عليها في فبراير الماضي.

وقالت إيساف إنه تم استدعاء الدعم الجوي لمساعدة الدورية ثم تبين مقتل المدني وإصابة الطفلين.

وقال المتحدث باسم قوة إيساف البريجادير جنرال تيم زاداليس "نحن هنا لحماية الشعب الأفغاني والمؤشرات الأولية تظهر أننا ربما فشلنا في هذه الحالة". وأضاف أنه يجري التحقيق في الواقعة.

وكشفت مصادر أفغانية أن نحو 100 متعاقد أجنبي من موظفي الإغاثة الدولية لقوا مصرعم خلال العام الحالي واختطف 64 آخرون في سلسلة أعمال العنف بأفغانستان.

وفي باكستان هاجمت طائرات هليكوبتر باكستانية ثلاثة مخابىء يعتقد أنها تؤوي متشددين في المنطقة الواقعة بشمال غرب البلاد مما أسفر عن مقتل ستة مسلحين. وأضرم مسلحون النار في صهريج تابع للأطلسي في إقليم بلوخستان جنوب غرب البلاد كان يحمل وقودا لقوات الحلف في أفغانستان.

من جهة أخرى أقر تقريران لأجهزة الاستخبارات الأميركية بأن عدم تعاون باكستان يشكل عقبة رئيسية أمام نجاح الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في محاربة حركة طالبان في أفغانستان، وفق ما نقلت صحيفتا نيويورك تايمز ولوس أنجليس تايمز.

وقالت الصحيفتان إن التقريرين اللذين يتناول أحدهما أفغانستان والثاني باكستان، يعرضان رؤية أكثر تشاؤما للوضع من تقرير التقييم الذي سيعلنه البيت الأبيض اليوم.

ويعرض التقريران تحليلا شاملا للمعلومات التي جمعتها 16 هيئة استخباراتية في البلاد بينها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووكالة استعلامات الدفاع. وعرض التقريران على لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، كما تقول الصحيفتان.