تحول اسم "حاتم الطائي" أشهر كرماء العرب إلى مصدر للنزاع في صرح تربوي بحائل، إلى درجة التبرؤ منه واتهامه بالجاهلية والكفر، بينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنه: أكرموا هذه المرأة "سفانة ابنة حاتم الطائي" فإن أباها كان يُحِبّ مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق.

فبينما أطلقت إدارة التربية والتعليم بحائل اسم "حاتم الطائي" على إحدى مدارس البنين الابتدائية قبل أكثر من عقد، تدخل معترضون اعتبروا أنه جاهلي وكافر لا يستحق أن تحمل اسمه مدرسة تربوية، الأمر الذي قابله بعض معلمي المدرسة بالتذمر ثم الرضا بجزء من الاسم ليصبح اسم المدرسة "حاتم" فحسب دون "الطائي" ولم يخف بعضهم تخوفهم من أن تسري تلك السابقة على بقية الأماكن التي تحمل اسم رمز الكرم في المنطقة. وجاء تغيير المسمى بعد أكثر من 11 عاما أمضتها المدرسة بالاسم القديم "حاتم الطائي".

من جهته، نفى مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران لـ"الوطن" علمه بالموضوع، مؤكدا أنه لم يسمع به إلا من "الوطن" ومشيراً إلى أن القرار قد يكون من الإدارة السابقة.

وحول كون حاتم الطائي جاهلياً وكافراً لا يجب أن تسمى مـدارس المسلمين باسمه، أكد العمران أنه لا يعتقد أن هذا الأمر صحيح، مشيراً إلى ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على حاتم الطائي واعترافه بفضله أمام ابنته سفانة.




 


تحول اسم "حاتم الطائي" أشهر كرماء العرب إلى مصدر للنزاع في صرح تربوي بحائل، إلى درجة التبرؤ منه واتهامه بالجاهلية والكفر، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنه (أكرموا هذه المرأة- سفانة ابنة حاتم الطائي- فإن أباها كان يُحِبّ مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق).

فبينما أطلقت إدارة التربية والتعليم بحائل اسم "حاتم الطائي" على إحدى مدارس البنين الابتدائية قبل سنوات، رفض عدد من المتشددين تسمية المدرسة بحاتم الطائي، معتبرين أنه جاهلي وكافر لا يستحق أن تحمل اسمه مدرسة تربوية، الأمر الذي قابله بعض معلمي المدرسة بالتذمر ثم الرضوخ والرضا بجزء من الاسم ليصبح اسم المدرسة "حاتم" فقط من دون "الطائي"، ولم يخف بعضهم تخوفهم من أن تسري تلك السابقة على بقية الأماكن التي تحمل اسم رمز الكرم في المنطقة.

وجاء تغيير المسمى بعد أكثر من 11 عاما أمضتها المدرسة بالاسم القديم "حاتم الطائي". وعلق منسوبو المدرسة الأمل من جديد على مدير التربية والتعليم المعين حديثا في المنطقة لإعادة النظر في قرار تغيير المسمى، وإرجاع المدرسة لمسماها السابق الذي عاشت معه أعواماً نالت به شهادة تقدير وتزينت جدرانها به.

ويؤكد أحد معلمي المدرسة لـ "الوطن" أن سكان حي أجا الذي تقع فيه المدرسة تذمروا من قرار التغير، معتبرين أنه مساس برمز يمثل المنطقة ككل، أكرمه الرسول صلى الله عليه وسلم واحترمه ووصفه بأنه يحب مكارم الأخلاق. وأشار المعلم، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن عددا من المتشددين اشتكى لدى إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لتغيير اسم المدرسة كون حاتم الطائي جاهليا وكافرا، ولا يجب أن تحمل اسمه مدرسة تربوية يفترض بها أن تخرج تلاميذ مسلمين.

واستغرب المعلم استجابة إدارة التربية والتعليم لتلك المطالب بإزالة "الطائي" وترك حاتم. وأكد وجود مدارس تحمل اسم "حاتم الطائي" في عدد من مناطق المملكة على الرغم من كونه يرتبط بحائل أكثر منهم. وتمنى المعلم أن يعيد مدير التعليم الجديد النظر في القرار الذي اتخذه مدير عام التعليم السابق، وأن يعيد للمدرسة علاقتها برمز الكرم "حاتم الطائي".

من جهته، نفى مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران لـ"الوطن" علمه بالموضوع، مؤكدا أنه لم يسمع به إلا من "الوطن"، مشيراً إلى أن القرار قد يكون من الإدارة السابقة.

وحول كون حاتم الطائي جاهلياً وكافراً لا يجب أن تسمى مدارس المسلمين باسمه، أكد العمران أنه لا يعتقد أن هذا الأمر صحيح، مشيراً إلى ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على حاتم الطائي واعترافه بفضله أمام ابنته سفانة.

وعن إمكانية إعادة الاسم للمدرسة، أكد العمران أنه لم يتقدم له أحد من الزملاء للمطالبة بإرجاع المسمى. وقال "إن راجعوني سأكون لكم من الشاكرين".

يذكر أن محاولات عدة قام بها عدد من المتشددين لإزالة قبر وقصر حاتم الطائي في قرية توارن (40 كلم شمال غرب حائل) باعتبارها من الآثار الجاهلية التي يجب طمسها بعد تكرار زيارة سياح أجانب للقبر والقصر.