ضربت عواصف ترابية شديدة مناطق الرياض والشرقية وتبوك والحدود الشمالية وغيرها أمس، وحوّلت السماء إلى اللون البرتقالي، واضطر العديد من السكان إلى تجنب الخروج من مساكنهم إلا للضرورة، فيما راجع الكثير من مرضى الصدر والحساسية المستشفيات والمراكز الصحية. وأكد مصدر بالدفاع المدني أن رئاسة الأرصاد أبلغتهم صباح أمس أن عاصفة ترابية ستبدأ عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا.

وعادت ظاهرة ارتداء الكمامات الواقية والتلثم إلى الشوارع تجنبا لتأثير الغبار الكثيف على الصحة، فيما اضطر الكثير من قائدي السيارات إلى إضاءة أنوار سياراتهم لتنبيه الآخرين بعد تدني الرؤية بشكل كبير، ووقوع عدد من الحوادث. واضطرت بعض المدارس إلى إبقاء الطلبة داخلها لحين هدوء العاصفة، فيما أخرجت مدارس أخرى طلابها قبل نهاية الدوام الرسمي. ووزعت إدارات بعض المستشفيات ومنها إدارة مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض المئات من كمامات الأنف على المرضى والمراجعين للمجمع والموظفين في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والزوارلحمايتهم من موجة الغبار الكثيف.

إلى ذلك، أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحمايـة البيئة في تقريرها التحذيري عـبر مـوقعـها الإلكـتروني، استمـرار تعـرض سـماء العاصمة الريـاض لعوالـق ترابيـة حـتى الأربـعاء المقبل مع انخفاض درجة الحرارة الصغرى إلى 5 درجات مئوية.

وتسببت العاصفة في حجب الرؤية الأفقية بعرعر، وإيقاف الرحلات الجوية. كما تسببت في حوادث سير على طريق الشمال الدولي. ورفعت فرق الدوريات الأمنية والدفاع المدني حالات الاستعداد لمواجهة أخطار متوقعة، بسبب العواصف الرملية.