تشهد بعض مناطق صعدة توترا على خلفية استيلاء المتمردين الحوثيين على مناطق شاسعة في مديرية البقع المتاخمة للحدود اليمنية السعودية، تعود ملكيتها لقبائل وايلة. وأكدت مصادر قبلية في صعدة لـ"الوطن" أن قبائل وايلة بصدد شن هجوم مسلح لتحرير هذه المناطق.



تستعد مجاميع قبلية مسلحة تابعة لقبائل وايلة بمحافظة صعدة، شمال اليمن، لشن هجوم مسلح واسع النطاق لتحرير مناطق سيطر عليها الحوثيون حديثا في مديرية " البقع " المتاخمة للحدود اليمنية – السعودية.

وأكدت مصادر قبلية بصعدة لـ " الوطن " أن مئات من المسلحين التابعين لقبائل " وايلة " يواصلون التوافد إلى مواقع متاخمة لعدد من المناطق التي استحوذ عليها الحوثيون بعد مواجهات مسلحة ضارية اندلعت قبل يومين في مديرية " كتاف ـ البقع " الحدودية، مشيرة إلى أن قبائل وايلة بصدد شن هجوم مسلح لتحرير هذه المناطق من سيطرة جماعة الحوثيين بعد فشل مساعي وساطة قبلية في إقناع الجماعة بالانسحاب من المناطق التابعة لقبائل وايلة.

وتسبب استحداث الحوثيين للعديد من نقاط التفتيش والقطاعات المسلحة في أنحاء متفرقة من صعدة والجوف كإجراء وقائي للتصدي لهجمات محتملة قد يشنها تنظيم القاعدة، في إثارة حفيظة العديد من القبائل التي أنشئت هذه القطاعات ونقاط التفتيش بالقرب من مناطقها، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في كل من مناطق " المتون والزاهر ومطمة " بالجوف ومناطق متعددة في مديرية " كتاف ـ البقع " بصعدة.

وفي الضالع ( جنوب ) تواصلت أعمال العنف احتجاجاً على الحكم الصادر بإعدام فارس عبدالله صالح على خلفية التفجيرات التي استهدفت نادي الوحدة الرياضي بمدينة عدن والتي أدت إلى مقتل وجرح 17 شخصاً، حيث خرج المئات في تظاهرة لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى قطع الطرق وإغلاق المحال التجارية والمطاعم بالقوة، بعدما انتشر المسلحون في شوارع المدينة مطالبين أصحابها بالإغلاق، كما جرى الإفراج عن خمسة من الجنود تم خطفهم قبل يومين من دون معرفة ما إذ كان الإفراج تم بوساطة قبلية أم لا.

وفي أبين ( جنوب ) أقدم مسلحون قبليون بمديرية أحور بالمحافظة على قتل العقيد أحمد الكبدة، على خلفية ثأر قبلي، وقال مصدر محلي إن مسلحين قبليين ينتمون لقبيلة آل سند المنازعة أقدموا على قتل الكبدة الذي يعمل في جهاز الأمن السياسي.

وفي أبين نفسها نجا نائب مدير جهاز الأمن السياسي في المحافظة من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة، وبحسب مصادر محلية في المحافظة فإن العقيد أحمد علي متريس كان في الطريق إلى مقر عمله حينما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على قارعة الطريق في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، ولم يصب العقيد متريس بأذى.

ولم يعرف بعد مدبرو محاولة الاغتيال، إلا أن مصدراً أمنياً قال إن العملية تحمل بصمات القاعدة، ويعتبر العقيد متريس أحد المشمولين بقائمة ضباط نشرها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قبل 3 أشهر.

على صعيد آخر دعت المعارضة المنضوية في إطار أحزاب تكتل اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني أنصارها إلى ما وصفته بـ " هبة شعبية متواصلة " في إشارة إلى خروج الناس إلى الشوارع احتجاجاً على إقرار التعديلات المتعلقة بقانون الانتخابات من دون توافق سياسي.