كشف كمال محمد عري، مالك سفينة النسر السعودي، التي تم الإفراج عنها الثلاثاء الماضي من قبل قراصنة صوماليين، أن الناقلة وصلت أمس إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان. وتوقع أن تصل إلى ميناء جدة الإسلامي بعد 10 أيام.

وأوضح عري أن السفينة ستمكث ثلاثة أيام في ميناء صلالة بعد أن تلقوا اتصالا من قبل القبطان يفيد بتحرك السفينة، وعلى متنها طاقمها كاملا والمكون من 17 بحاراً وقبطانا يونانيا، حيث كانوا في حالة صحية سيئة للغاية نظرا لطول فترة احتجاز الناقلة وطاقمها لفترة تجاوزت 9 أشهر.

وبيّن عري في مؤتمر صحفي عقده أمس أن السفينة تحتاج حاليًا لإمدادات ضرورية من زيوت ومياه ومواد غذائية ونحوها من متطلبات الرحلة، الأمر الذي دفعه إلى تحويل مسارها إلى سلطنة عمان ليتم عمل اللازم، وتوفير احتياجات الطاقم، وتفحص السفينة. وقال إنه يتوقع وصولها إلى ميناء جدة الإسلامي في غضون 10 أيام بحسب السرعة التي ستسير بها الناقلة.

وقدم عري شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين خاصة وزارتي الداخلية والخارجية الذين قاموا بجهود بارزة في تقديم كافة الخدمات لتحرير السفينة.

وفي اتصال هاتفي مع "الوطن" رفض مالك السفينة الكشف عن المبلغ الذي دفع للقراصنة لتحرير السفينة، وإطلاق سراح طاقمها، لاسيما أنهم طلبوا فدية 8 ملايين دولار لإطلاق السفينة. وقال "سنكشف عن المبلغ في وقت لاحق".

وأضاف عري: "تكبدنا خسائر بملايين الريالات في الشهور التسعة الماضية من خلال الفرص الربحية للناقلة لاسيما تكاليف مصاحبة للاختطاف. وقال إننا متعاقدون مع شركة تأمين، وينص أحد بنود العقد على التكفل بأية خسائر حيال اختطاف السفينة من اليابان إلى دخولها البحر الأحمر، وسنطالب شركة التأمين بذلك، مشيرا إلى أن ذلك سيضاعف من أسعار التأمين بعد أن تكرر ذلك مع ناقلات أخرى حيث لا تزال 35 ناقلة محتجزة و649 رهينة محتجزين في الصومال.

يذكر أن السفينة اختطفت في مارس الماضي في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية وعلى متنها 13 بحارا سريلانكيا والقبطان اليوناني.