أبدى الرئيس المصري حسني مبارك أمس أسفه لأن المعارضة المصرية حققت نتائج سيئة في الانتخابات التشريعية الأخيرة فيما شهدت القاهرة تظاهرة وصفت الانتخابات بأنها باطلة. وضمت المظاهرة التي نظمت في القاهرة أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب معارضة ونشطاء يرددون هتافات تقول "مجلس شعب باطل" و"انتخابات وزوروها وصناديق (اقتراع) وقفلوها (ملؤوها بأصوات ناخبين لم يحضروا)".

كما رددوا هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"يسقط يسقط جمال مبارك" و"يسقط يسقط أحمد عز". وجمال مبارك هو ابن الرئيس المصري الذي يقول معارضون ومراقبون إن والده يعده لخلافته. وينفي الرئيس وابنه أنهما يفكران في نقل السلطة على هذا النحو إذ قرر مبارك عدم خوض انتخابات الرئاسة العام المقبل.

ويشغل أحمد عز المقرب من جمال مبارك منصب أمين التنظيم في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم الذي يرأسه الرئيس المصري ويتهمه معارضون بأنه نسق عمليات تزوير خلال الانتخابات التي أجريت جولتها الأولى يوم 28 نوفمبر وأجريت جولة الإعادة منها في الخامس من ديسمبر كانون الأول. وفاز الحزب الوطني بأغلبية ساحقة في الانتخابات. وقالت الحكومة إن تجاوزات محدودة حدثت خلال الانتخابات لا تشوب النتائج بالبطلان.

وتسببت المظاهرة في غلق شارع 26 يوليو وهو من أهم شوارع العاصمة.

وقال مبارك أمام نواب الحزب الوطني "لقد أسعدني كرئيس للحزب ما حققه مرشحونا من نجاح، لكنني كرئيس لمصر كنت أود لو حققت باقي الأحزاب نتائج أفضل".

وأضاف "كنت أود لو لم تهدر (باقي الأحزاب) جهودها في الجدل حول مقاطعة الانتخابات ثم التوجه لخوضها والمشاركة فيها ثم إعلان الانسحاب منها تشكيكا في نتائجها".