سعيا وراء التواصل الثقافي بين الأديان في هولندا، فتحت أقدم كنيسة في هولندا "نيو كيرك" بالعاصمة أمستردام أبوابها وساحتها الداخلية لعرض 500 قطعة وعمل فني من التاريخ الإسلامي يرجع معظمها للقرن الخامس عشر الميلادي، تضم صورا وألبومات، وخناجر، ومباخر، وأطباق، وسلطانيات من الذهب والفضة، وقطع من الحلي والمجوهرات الإسلامية، تعود لتراث دول إسلامية كسورية، والعراق إيران بجانب تحف إسلامية كانت مهربة للهند، ويرافق كلا منها نبذة عنه وعن تاريخ انتقاله من مكان لآخر.
المجموعات قدمها عالم التاريخ ورجل الأعمال البريطاني الإيراني الأصل ناصر ديفيد الخليلي، وهي ضمن مجموعة هائلة من الأعمال الفنية الإسلامية الأثرية يمتلكها، وتصل إلى 20 ألف قطعة، يعرض بعضها في أكثر من 35 من المتاحف الدولية والأوروبية على غرار متروبوليتان للفنون في نيويورك والمتحف البريطاني في لندن.
وقال الخليلي إبان افتتاح المعرض أمس لـ"الوطن": إن المعرض لا يحكي قصة الإسلام كدين بقدر ما يظهر براعة الفن الإسلامي، مشيرا إلى أنه يهدف لتعزيز الحوار بين الأديان السماوية الثلاثة عبر هذا المعرض، ففكرة حوار الأديان فكرة عزيزة عليه ومقربة لقلبه ـ وفقا له ـ لتحقيق التواصل والتقارب الثقافي، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى اهتمامه بجمع قطع الفن الإسلامي، يجمع أيضا فنون المجوهرات الإسبانية، والمنسوجات السويدية، والفنون اليابانية القديمة.
فيما أكد رئيس المعارض المسؤول بالكنيسة مارليس كليتريب أن المعرض أجمل ما رأته الكنيسة على مدى المعارض السابقة، ومحل اهتمام الهولنديين عامة وليس فقط زوار الكنيسة.