أعدت أوبك أمس اتفاقا للإبقاء على قيود إنتاج النفط دون تغيير رغم صعود أسعار الخام في الآونة الأخيرة إلى 90 دولارا للبرميل.

قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس إنه يفضل نطاقا لأسعار النفط بين 70 و80 دولارا للبرميل.

وقال النعيمي ردا على أسئلة الصحفيين قبيل اجتماع أوبك في كيتو عن مستوى الأسعار الذي يفضله: إن "70-80 دولارا سعر جيد".

في حين اعتبر وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز أن 100 دولار هو سعر "مناسب".

وقال النعيمي: إنه يعتقد أن "أوبك" لا تحتاج إلى زيادة الإنتاج.

وأضاف للصحفيين لدى وصوله إلى كيوتو أول من أمس حين سئل عما إذا كانت أوبك سترفع الإنتاج: "بالتأكيد لا".

وأضاف: أنه لا يعتقد بوجود حاجة لاجتماع أوبك مرة أخرى قبل الاجتماع التالي المقرر للمنظمة في يونيو.

وقال: "لا أعتقد ذلك بناء على ما نعرفه". وردا على سؤال عن العوامل الأساسية في سوق النفط قال: "إنها جيدة.. الطلب مرتفع والإمداد مرتفع".

وكان وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي قال إن الطلب العالمي على النفط "ليس جيدا" وإن "الأسعار الاسمية جيدة لكن الأسعار الحقيقية ليست كذلك".

وأغلق الخام الأميركي عند 87.79 دولارا للبرميل أول من أمس بعدما لامس في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى في عامين عند 90.76 دولارا.

وكان النعيمي قال في أوائل نوفمبر: إن المستهلكين يتأقلمون على ما يبدو مع أسعار في نطاق 70 إلى 90 دولارا. لكن من غير الواضح إن كانت الرياض راضية عن سعر يبلغ 90 دولارا أو أكثر لفترة مستدامة.

وقال مندوب خليجي في أوبك: "من الواضح أن أسعارا أعلى من اللازم لن تساعدنا في الأجل الطويل كما رأينا في 2008".

وكان النفط بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عندما سجل 147 دولارا للبرميل في 2008 الأمر الذي نال من الطلب في نفس الوقت الذي تسبب فيه ركود اقتصادي في تقويض السوق ودفع سعر الخام إلى الانحفاض إلى أقل من 34 دولارا للبرميل.

وفي أواخر 2008 اتفقت أوبك على أكبر خفض في المعروض على الإطلاق ولم تغير سياستها منذ ذلك الحين.

ويقول وزراء نفط دول أوبك: إن الإمدادات والمخزونات تكفي، ويقول البعض: إن اللوم يقع على المضاربين في دفع الأسعار للصعود.

وستقرر أوبك أيضا موعد اجتماعها التالي. ويقول مندوبون: إنها لن تجتمع قبل يونيو، وهو ما سيكون فترة توقف أطول من المعتاد بين اجتماعين.