بدأ مخرج سوري مغمور التحضيرات لإخراج فيلم روائي طويل يتناول عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الشهيد رفيق الحريري.

وأكد المخرج منذر حويجة أن العمل سيقدم وجهة نظر حيال ما حصل في 14 فبراير 2005، وذلك بعد أن قدمت مختلف الأطراف ووسائل الإعلام آراءها عبر السنوات الخمس الماضية.

وأضاف حويجة: "القصة مفترضة ومقتبسة من كتاب الكاتب الألماني يورغن كولبل، الذي كذّب كل ما جاء به المحقق الألماني ديتليف ميليس العام 2005، عندما اتهم سورية بالوقوف وراء الجريمة، لكن ما نأتي به اليوم هو تكذيب لكل ادعاءاته، بأدلة وبراهين موجودة، ويتم تداولها منذ أكثر من سنتين".

وتدور قصة الفيلم حول طبيبة أطفال تعيش في فرنسا مع صديقها المحامي الفرنسي، ويختفي والدها في حادثة التفجير التي يتعرض لها موكب الحريري، فتعود إلى لبنان برفقة صديقها المحامي الفرنسي للبحث عن أبيها المفقود.

وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر في المؤسسة العامة للسينما السورية أن لا علم لها بهذا الفيلم، وبأنه لم يتقدم سيناريو لفيلم كهذا للحصول على الموافقة الرقابية اللازمة، قال مصدر ـ رفض الكشف عن اسمه ـ إن الفيلم لن يواجه أي عوائق، وسيكون المجال مفتوحا أمامه للتصوير والعرض. وقال المصدر "لن تقف الرقابة في وجه الفيلم وطريقه نحو العرض.. وفي سورية سيقدم لحويجة كل الدعم عندما يكون ذلك من اختصاصنا، وسيلقى فيلمه الدعم الكامل من أكثر من جهة".

كذلك أكدت مصادر في التلفزيون الحكومي السوري أن لا علم لها أيضا بهذا المشروع. والتلفزيون هو الجهة الرقابية الثانية التي يتقدم لها السينمائيون أحيانا.

ورفض المخرج الإفصاح عن الجهة الإنتاجية التي تقف وراء الفيلم، وعن موعد بدء التصوير.