صرح موظفو مستشفيات بأن نحو 250 شخصا أصيبوا بجروح في العاصمة الأردنية عمان أمس (الجمعة2010/12/10) في اشتباكات بين مشجعين بعد فوز فريق كرة قدم في مباراة القمة الأردنية.
وللمباريات بين الفريقين المتنافسين تاريخ طويل من العنف.
وقال شهود إن أعمال العنف اندلعت بعد أن فاز فريق الوحدات الذي يشجعه الأردنيون من أصل فلسطيني 1- 0 في مباراة حاسمة أمام فريق الفيصلي الأردني في الدوري المحلي لكرة القدم.
وأضاف الشهود أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع وأغلقت مخارج الاستاد مما أثار تدافعا أدى إلى انهيار سياج معدني ضخم يفصل الجمهور عن الملعب.
وقال رئيس نادي الوحدات طارق خوري لرويترز "الذي شهدناه اليوم مجزرة قادتها قوات الدرك للأسف بدون حكمة ولو عندهم حس وطني لحافظوا على هذه الجماهير لأنه واجبهم ولا يوجد جمهور ثان ..هم افتعلوا المشكلة لغايات دنيئة في نفسهم."
وعلى الرغم من أن الأردنيين المنحدرين من أصل فلسطيني يشكلون أغلبية في الأردن فإنهم يهمشون في الحكومة ويمنعون من دخول الجيش وقوات الأمن.
وصرح ايمن الصفدي نائب رئيس الوزراء والناطق الرسمي باسم الحكومة لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "إن المعلومات الواردة من قوات الدرك تشير إلى أن أعدادا من مشجعي الوحدات بقوا في الملعب وتزامن ذلك مع إلقاء زجاجات فارغة من الجمهور الذي كان يتواجد في المدرجات العليا على مواطنين خارج الملعب ما دفع قوات الدرك للتدخل وان ذلك أدى إلى تدافع تسبب بانهيار سياج فاصل ما بين المدرجات والملعب ما أوقع عددا من الإصابات".
وأضاف أن 150 شخصا أصيبوا.
وقال "إن بين المصابين 25 شخصا من مرتبات قوات الدرك والأمن العام والدفاع المدني وان عددا من السيارات من بينها 3 سيارات لدوريات النجدة ومحطة أمنية و 8 سيارات دفاع مدني إضافة إلى عدد من السيارات الخاصة قد تضررت أيضا خلال هذه الأحداث المؤسفة".
وصرح موظفون بمستشفيين أن ما بين 250 و300 على الأقل جرحوا.
وأنحى شهود عيان باللائمة على الشرطة في منع مشجعي فريق الوحدات من مغادرة الاستاد في الوقت الذي كان مشجعو الفيصلي يرشقونهم بالحجارة من الخارج بعد خسارة فريقهم.
وغادر مشجعو الفيصلي الاستاد أولا كإجراء معتاد بالنسبة لفريق خاسر منعا للاحتكاك.
وأشعل مئات من مشجعي الوحدات الغاضبين مشاعل قرب مستشفى البشير في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين عند الطرف الجنوبي من العاصمة عمان حيث كان كثيرون من الجرحى يعالجون.
ويقول مشجعون كثيرون للوحدات إن الشرطة متحيزة ضدهم وأنها كانت ترد بذلك على فوزهم على الفيصلي وهو فريق كرة قدم يعتبر أرضية خصبة للقوميين الأردنيين.