أظهرت دراسة اقتصادية حديثة أن منشآت القطاع الصناعي في الرياض تعتبر عدم التزام السعوديين بمواعيد عملهم في المصانع السبب الرئيسي وراء الحد من توظيفهم. وقالت الدراسة التي أعدتها غرفة الرياض إن تلك المصانع ترى أن صعوبة استقدام العمالة من الخارج من أهم العوامل المؤثرة على مستوى نشاطها.

وأشارت الدراسة إلى أن 1006 مصانع بالعاصمة حققت نسبة سعودة تعادل 18%، إذ بلغ عدد السعوديين العاملين فيها 10604 سعوديين مقابل 46986 مقيما، الأمر الذي يعني أن متوسط العمل في المصنع الواحد يعادل 10 سعوديين لقاء 47 مقيما.




أظهرت دراسة اقتصادية حديثة أن منشآت القطاع الصناعي في الرياض ترى أن عدم التزام السعوديين بمواعيد عملهم في المصانع يدفع تلك المنشآت إلى الحد من توظيفهم، وقالت الدراسة التي أعدتها غرفة الرياض إن مصانع الرياض تعتبر أن صعوبة استقدام العمالة من الخارج من أهم العوامل المؤثرة على مستوى نشاطها.

وأشارت الدراسة إلى أن منشآت القطاع الصناعي البالغ عددها 1006 مصانع بالعاصمة كانت نسبة السعودة بها 18%، مقابل 82% للعمالة الوافدة، إذ بلغ عدد السعوديين العاملين بها 10604 سعوديين مقابل 46986 وافدا، الأمر الذي يعني أن هناك في المتوسط 10 سعوديين في المصنع الواحد مقابل 47 وافداً. وأوضحت الدراسة التي أعدتها غرفة الرياض أن 47% من السعوديين يعملون في الوظائف الإدارية والتنفيذية الهندسية فقط فيما لم تتعد نسبة العمالة الماهرة بين السعوديين 10% والعمالة غير الماهرة 28.8%.

وبالنسبة لتوزيعات العمالة السعودية على القطاعات بمصانع الرياض خلال العام الماضي أشارت الدراسة إلى أن عدد السعوديين العاملين في المنتجات الكيماوية والبلاستيكية بلغ 3281 موظفا بنسبة 28%، مقارنة بالعمالة الوافدة التي بلغ عددها 8489 عاملا بنسبة 72%، فيما بلغ عدد السعوديين العاملين في قطاع المنتجات الخشبية والأثاث 730 موظفا بنسبة 14%، مقابل 4622 عاملا وافدا وبنسبة 86%.

وفي قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة والجلود بلغ عدد السعوديين 679 موظفا بنسبة 18%، مقابل 3201 عاملا بنسبة 82%، وقطاع المواد الغذائية والمشروبات 550 سعوديا بنسبة 16%، مقابل 2904 وافدين بنسبة 84%.

وأوضحت الدراسة أن العاملين قطاع الورق والطباعة والنشر توزع بين 442 سعوديا بنسبة 13%، مقابل 2973 وافدا بنسبة 87%، وفي قطاع الصناعات المعدنية الأساسية 3100 سعودي بنسبة 17%، مقابل 15397 وافدا بنسبة 83%، في حين توزع العاملون في قطاع مواد البناء والزجاج بين 1822 سعوديا بنسبة 16% مقابل 9400 وافد بنسبة 84%.

وتعليقا على مؤشرات الدراسة أكد رئيس لجنة مكاتب التوظيف الأهلية في غرفة الرياض صلاح البلالي في تصريحه إلى "الوطن" أمس أن المصانع عادة ما تلجأ لاستقدام عمالتها من الخارج لعدة أسباب أهمها: تدني مستوى أجور تلك العمالة، إضافة إلى سهولة تسريحهم في أي وقت تراه.

وحول ما ذكرته الدراسة من أن عدم الالتزام بمواعيد العمل يؤثر على نسبة تشغيل السعوديين اعترف البلالي بعدم التزام بعض السعوديين بأوقات عملهم في منشآت القطاع الصناعي، إلا أنه قلل من إمكانية أن تصل نسبة تأثير هذا العنصر بهذه الضخامة وهي نسبة 95% كما ذكرت الدراسة، مبينا أن النسبة أقل من ذلك بكثير. وقال البلالي: "بعض الشباب السعودي لم يحصل على دورات سابقة قبل التحاقه بالعمل في القطاع الصناعي أو غيره، مما يقلل من نسبة التزامه بأوقات العمل، وهو أمر عائد إلى غياب نسبة الوعي بالدرجة الأولى". فيما اعرب الاقتصادي فيصل العقاب عن استغرابه لمؤشر انخفاض السعودة في المصانع وارتباطه بعدم الالتزام بمواعيد العمل قائلا: إن تعليق المصانع المحلية عدم التزام السعوديين بأوقات عملهم كشماعة دائمة دون توظيفهم أمر غريب، وقال "يجب أن تراعي هذه المصانع الظروف الاجتماعية للسعوديين، وأنا أؤكد أن السعودي لو أعطي الفرصة لأثبت قدرته على الإيفاء بعمله".