ذكر تقرير أمس أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين ناشدوا ممثلي إسرائيل في الخارج تكثيف الإجراءات الاحترازية خشية تعرضهم لهجوم انتقاما لمقتل اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني، أن المبعوثين الإسرائيليين في الخارج تلقوا مؤخرا تحذيرا بأنهم ربما يكونون مستهدفين من قبل إيران أو جماعة حزب الله كإجراء انتقامي عقب اغتيال علماء نوويين.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين نقلوا التحذير إلى كل مبعوثي البلاد في الخارج من سفراء وأطقم دبلوماسية وعلماء وأكاديميين والمئات من ممثلي المنظمات الصهيونية.
وتشير الصحيفة إلى أن الخوف من شن هجمات انتقامية يرجع إلى الاتهامات الإيرانية بأن إسرائيل تقف وراء اغتيال اثنين من كبار العلماء النوويين ومحاولة اغتيال عالم نووي ثالث.
يذكر أنه جرى اغتيال العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري كما تعرض العالم النووي فريدون عباسي لمحاولة اغتيال في التاسع والعشرين من الشهر الماضي من خلال تفجير سيارتيهما.
إلى ذلك أکد أمين مجلس صيانة الدستور في إيران أحمد جنتي، أن الموضوع النووي الإيراني لن يکون مطروحا للنقاش خلال المحادثات المقبلة مع الغرب في إسطنبول, مؤکدا أن هذه المحادثات إذا أريد لها الاستمرار فستتناول قضايا السلام والأمن الدوليين ونزع الأسلحة النووية والحد من انتشارها وتعزيز الأمن والعدالة والسلام في العالم. وشدد جنتي بأن طهران جادة وصادقة في إرساء الأمن والسلام في العالم.
وقال إن المحادثات مع مجموعة "5+1" قد عززت من مكانة إيران في العالم وجعلت الغرب في موقف انفعالي أمام إيران.
وأضاف"أن الضغوط التي توجهها القوى الكبرى ضد إيران لن تؤثر على مواقف طهران مشددا عدم جدوى طرح قضية النووي الإيراني في مثل هذه المحادثات، داعيا إلى أن يقتصر النقاش في مثل هذه الاجتماعات على القضايا الدولية التي تهم الجانبين.
ومن على متن طائرة عسكرية أميركية قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس بعد رحلة استمرت أسبوعا شملت زيارة دولتين خليجيتين إن دولا مجاورة لإيران قلقة بشكل واضح من "السلوك العدواني" لطهران وإن تلك الدول تؤيد العقوبات الدولية التي تهدف إلى كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية.
وقال جيتس للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة إلى الولايات المتحدة بعد جولة شملت سلطنة عمان وأفغانستان والإمارات "يمكن أن ترى التأييد العام في المنطقة لفرض العقوبات ولفعل ما يمكننا لجعل العقوبات فعالة ومحاولة دفع الحكومة الإيرانية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية".
وفي الشأن الداخلي انتقد جنتي حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بسبب تنصيب شخصيات شابة لا تملك خبرة إدارية في ممارسة القيادة. وقال في خطبة للجمعة في طهران أمس"يجب تعيين شخصيات كفؤة ولائقة لمنصب محافظ المدينة وليس من الصحيح تعيين شخصيات غير لائقة.
وكشف لأول مرة عبر منبر الجمعة عن وجود فساد في حكومة الرئيس نجاد قائلا" إنني سأكشف عن بعض السرقات حيث قام مسؤول في المناطق الحرة بجنوب إيران ببيع قطع أراض بأسعار مغرية لقاء مبلغ 85 مليون دولار. وخاطب حكومة نجاد قائلا "من الذي أعطى الأوامر لذلك المسؤول لبيع الأراضي؟.
وفي نفس السياق، انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي قيام الحكومة باعتقال طلبة جدد الأسبوع الماضي بسبب إحياء ذكرى يوم الطالب في 7 ديسمبر الجاري. وقال إن تلك الأعمال لن تحد من حركة الطلبة لأنهم يشكلون المحرك لجبهة الأمل الأخضر الإصلاحية.
ودعا خاتمي الحكومة لإطلاق سراح الطلبة والسماح لمكتب تعزيز الوحدة بممارسة أعماله. وقال إنه ورغم الممارسات الحكومية في الجامعات إلا أن أنصارنا قاموا بإحياء يوم الطلبة في طهران ومدن أخرى.