ارتفعت الأصوات النسائية في ملتقى المبتعثين بفندق هليتون جدة أمس، مطالبات بإعادة النظر في "المحرم" الذي تنص عليه شروط وزارة التعليم العالي، والذي صار-بحسب من التقت بهن "الوطن"- عائقا أمام استكمالهن إجراءات سفرهن.
وجاءت تلك المطالبات ضمن فعاليات المرحلة الثانية للملتقى الذي أقيم على هامش برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابثعاث الخارجي بجدة بحضورالطلاب والطالبات المبتعثين إلى دول آسيا وأوروبا.
ورأت المبتعثة لاستكمال الماجستير في فرنسا ريم المطيري، أن وجود شرط المحرم ضمن شروط الابتعاث يشكل عائقا أمام العديد من المبتعثات، داعية إلى إعادة النظر فيه بتحديد أماكن سكن الطالبات في الدول المبتعثات إليها من قبل وزارة التعليم العالي في حال عدم توفر المحرم.
أما المبتعثة إلى أيرلندا في مرحلة الماجستير عهود أنديجاني، فأشارت إلى أن غالبية الطالبات لجأن إلى تأجيل البعثة بسبب عدم تمكنهن من توفير المحرم، مقترحة حلا بديلا ترى أنه سيسهم في حل مشكلتهن، وهو تسكين الطالبات اللاتي يعجزن عن الالتزام بذلك الشرط داخل سكن خاص تابع للمعاهد السعودية في البلدان الخارجية.
وتستمر برامج الملتقى، بحسب المنظمين، إلى الخميس المقبل في حين خصصت فعاليات أمس للمبتعثين إلى دول آسيا وأوروبا، ويأتي ضمن ثلاث مراحل، بدأت في الرياض مرورا بجدة وانتهاء بالمرحلة الثالثة في الخبر.
وبحسب النشرة التعريفية، فإن البرنامج يهدف إلى تهيئة المبتعث نفسيا واجتماعيا، ويسهم في تطوير قدراته للتكيف مع البيئة الجديدة بمساعدة أكاديميين ومتخصصين نفسيين ومتخصصين في تطوير الذات وبناء القدرات، كما يستضيف العديد من المبتعثين السابقين لدول مختلفة لعرض تجاربهم السابقة في الابتعاث حتى لا يقع ضحية للمفسدين.
وتضمن البرنامج العديد من المحاور الرئيسة التي ستطرح خلال جلسات اللقاء، ومنها استضافة مسؤول الابتعاث بالوزارة، والخطوات والأنظمة التعليمية والقانونية في بلدان الابتعاث إضافة إلى طريقة معادلة الشهادات والتعامل مع القوانين الدولية.