حضور المرأة السعودية الإعلامي ليس جديداً، منذ أن نشأت وسائل الإعلام السعودية والمرأة جزء من حراك الإذاعة والتلفاز والمطبوعات، غير أن الثورة التي أحدثتها التقنية صقلت شكل المشاركة التي تساهم بها المرأة. وأستدل هنا باسم إعلامي نسائي بارز ، أعني به الزميلة: هالة الناصر، رئيسة تحرير مجلة روتانا.
استطاعت هالة أن تتنقّل هي وتنقل معها المجلة إلى مفازات صعبة، كما ساهمت في تكوين رؤية إعلامية مختلفة عن المجلات المتداولة في الخليج.
تروي الناصر قصة الصعوبات قائلةً: ""كنت متشائمة في بداية عملي من إمكانية تولي المرأة منصبا مرموقا في الصحافة السعودية، وكان هذا خطأ مني، واكتشفت أن المجتمع السعودي لا يبخل على المرأة أبداً. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أتيحت فرص كبيرة وعلى مستوى عالٍ أمام النساء، ودخلت المرأة في مراحل التنمية بجميع إشكالها، وسوف نرى لبناتنا مستقبلا أفضل. فقد كنا في السابق مقيدين، والآن أصبحنا أقوى وأكثر مشاركة من ذي قبل".
لم تتوقف هالة عن إضفاء هالة، بل هالات على تصريحاتها الإعلامية المتفجرة، والتي تتداول على نطاق واسع بوصفها آراء مثيرة فعلاً. تقول من ضمن ما تقول: "إنها شهرزاد وتنتظر شهريار اللبناني". وتصف الرجل السعودي بأنه يعاني من تركيبة مفقودة إما شكلية أو معنوية، فهو في نظرها"من الممكن أن يكون وسيماً ولكن لا يمشط شعره، هذا من حيث الشكل ولكن معظم الرجال السعوديين سطحيون من حيث المضمون، ولدى السعودي عيب في الاعتقاد أنه (الذكر الوحيد في الوجود)، ويتعامل بهذه النرجسية، ويستهين بالمرأة ويجهل التعامل معها إطلاقاً، كما يفتقر إلى البروتوكول في التعامل مع المرأة ، وكلامي ليس ادعاء بل ناتج عن خبرة في تعاملي مع الرجل السعودي".
هذه هي هالة الناصر، صحفية مراوغة ومحاربة شرسة، لا تفتأ تخوض حروباً شرسة في معركة هنا وأخرى هناك. من جهة فهي تقف مع المرأة ضد الرجل، ومع المرأة ضد السلطات الاجتماعية، ومع المرأة ضد التقاليد. وتصرّح علناً بنقدها لهيئة وزيّ الرجل السعودي، وتبحث عن زوجٍ لبناني أنيق، وتعتبر أن السعوديين يفتقرون إلى البروتوكول في التعامل مع المرأة. هل بقي في الإثارة مزيد هالة؟!