واصل الدولي الفرنسي السابق مهاجم تشيلسي الإنجليزي نيكولاس أنيلكا هجومه العاصف على إعلام وجماهير فرنسا متهما إياهما بالعنصرية، مشيراً إلى أنهم لا يتذكرون ولا يتحدثون عن ألوان بشرة اللاعبين وديانتهم إلا وقت الإخفاق فقط.
وقال اللاعب الأسمر المسلم "عندما فشل المنتخب الفرنسي في تحقيق أي فوز في مونديال جنوب أفريقيا الماضي وصفونا بأننا مجموعة من السود أفسدت المنتخب".
وأضاف "هذه هي الصورة الحقيقية للفرنسيين، فعندما يسقط الفريق يبدؤون في الحديث عن لاعبين بعينهم لأسباب دينية أو بألوان بشرتهم". وكان أنيلكا قد طُرد من معسكر المنتخب الفرنسي في كأس العالم الماضية بتهمة توجيهه إهانات وشتماً قبيحا لمدربه السابق ريمون دومينيك بين شوطي لقاء منتخب فرنسا أمام المكسيك والذي انتهى لمصلحة الأخير بهدفين دون رد، قبل أن يرفض زملاؤه المران في اليوم التالي احتجاجاً على القرار.
وتابع اللاعب الموقوف من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في تصريحات تناقلتها كافة وسائل الإعلام العالمية أمس "في الأوقات الصعبة يظهر حقاً كيف يفكر الناس هنا، يقولون إن فرانك ريبيري ضرب يوان جوركوف لأن الأول مسلم بينما الثاني فتى فرنسي طيب".
وكان الاتحاد الفرنسي أوقف أنيلكا 18 مباراة دولية تمتد لعامين على خلفية الأزمة التي وقعت بينه وبين مدربه دومينيك، وهي العقوبة التي عجلت من قرار اعتزال صاحب الـ31 عاماً دولياً، وعلق أنيلكا على القرار "هؤلاء الناس حقا مهرجون، أشعر وكأنني سأموت من الضحك، لم أرد يوما غناء النشيد الوطني لفرنسا، حتى لو أصروا على ذلك لم أكن سأفعل، وهكذا توقفت عن اللعب لهم".
وأضاف "الناس في فرنسا لديهم صورة سلبية تجاهي، وكل ما حققته في حياتي كان خارج فرنسا، أنا لست مصنوعا في فرنسا، بل إنها المكان الذي لم أجد فيه أي شيء غير المشاكل".