اعتبر رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايك مولن أمس في سول أن الصين تتحمل "مسؤولية خاصة" في محاولة وقف أنشطة حليفتها كوريا الشمالية بعد الهجوم "غير الإنساني" الذي شنته بيونج يانج على جزيرة كورية جنوبية في 23 نوفمبر الماضي ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وأثار أزمة إقليمية.
وأعلن مولن أيضا عن خطط لتنظيم تدريبات عسكرية إضافية مع كوريا الجنوبية قائلا: إن سول لها حق الرد كما تراه مناسبا على أي هجمات مستقبلية.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول ما إذا كان طلب من كوريا الجنوبية استبعاد خيار الضربات العسكرية على كوريا الشمالية قال مولن: "لم أفعل".
وأجرى مولن محادثات في وقت سابق مع نظيره الكوري الجنوبي هان مين ـ كو.
وفي بيان مشترك قالا: إن قصف الجزيرة الكورية الجنوبية يعتبر "هجوما مسلحا متعمدا وغير شرعي" ينتهك شرعية الأمم المتحدة واتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية (1950-1953).
وأضافا: أن أفعال كوريا الشمالية "غير الإنسانية بقتل مدنيين أبرياء تستحق الإدانة".
واتفقا على تعزيز الجهود المشتركة لردع أي استفزاز إضافي، وقالا: إنهما سيقومان بتنقيح الخطط القائمة من أجل "الرد بقوة على أي اعتداء كوري شمالي آخر".
وبعد أسبوع على إنهاء الطرفين أكبر مناورات بحرية، قال مولن وهان: إن التدريبات المشتركة ستتواصل.
واعتبر مولن وهان أنه من الضروري الحفاظ على الجهوزية العسكرية "في مواجهة تصرف كوريا الشمالية المتهور المتواصل".
لكن لهجة مولن كانت أكثر تشددا قبل زيارته إلى طوكيو لبحث التعاون في مجال الدفاع، وقال: "أتمنى فقط لو كانت الصين متعاونة" مثل اليابان.
وأضاف: "الصينيون لديهم تأثير قوي جدا على كوريا الشمالية، تأثير لا تملكه أي دولة أخرى على الأرض. ورغم المصلحة المشتركة في خفض التوتر، يبدو أنهم غير راغبين في استخدامه".