تذمر عدد من المستأجرين في سوق النعناع بالمدينة المنورة من غلاء إيجارات المحلات، في ظل انخفاض المكاسب التي يحققونها من خلال بيع حِزم النعناع المديني، بعد أن ألزمتهم أمانة المنطقة باستئجار محال بالسوق الذي أنشأته مؤخراً، بعدما كانوا يمارسون البيع من سياراتهم في شوارع المدينة، حيث تراوحت أسعار الإيجار - حسب قولهم - من 15 ألف ريال إلى 22 ألف ريال، بالرغم من تساوي مساحة المحلات.

وبين المستأجر عبدالله الجهني أن إيجار محله يختلف عن إيجار بقية المحلات بالرغم من تساوي المساحة، ولكن دخول المنافسين في المزاد رفع السعر للبعض فيما انخفض عن الآخرين، وأضاف أن دخل المحل لا يصل أحيانا إلى تكلفة شراء النعناع، متسائلاً عن عدم قيام الأمانة بتأجير المحلات بنفسها بأسعار رمزية بدلا من ترك المسألة لمستثمر يتحكم بالسوق.

فيما أشار محمد يوسف إلى أنه يضطر يوميا إلى تغيير النعناع؛ لتقديم منتج جديد للزبون، مشيرا إلى أن دخل المحل منذ الافتتاح لا يزيد إلا في عطلة الأسبوع فيما يكون دخله في الأيام العادية 20 ريالا.

وكان الموقع المتخصص لبيع النعناع المديني قد بدأ تشغيله في طريق الهجرة الذي أنشئ مؤخراً من قبل أمانة المدينة المنورة، وذلك لخدمة سالكي طريق الهجرة والمغادرين لمكة المكرمة وجدة وينبع.

وأوضح مدير الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات البلدية بالأمانة المهندس عايد البليهشي أن أمانة المدينة المنورة حرصت على تنظيم عملية المراقبة الصحية على النعناع، ومراقبة طريقة حفظه، وعرضه وفق محلات روعي فيها الاشتراطات الصحية، لافتا إلى أن الأمانة تشرف على السوق الذي تم تأجيره بالكامل على أحد المستثمرين المحليين؛ ليؤجره بدوره على ممارسي هذا النشاط.